خيول بوركينا فاسو تخطط للركض بعيداً فى أمم أفريقيا

بهدف فى الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، لحقت خيول بوركينا فاسو بقافلة المتأهلين إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون، ولكن الفريق سيكون بحاجة إلى زيادة سرعته والتبكير بأهدافه إذا أراد تكرار إنجازه السابق فى البطولة الإفريقية الغالية.

وقبل 4 أعوام فقط، فجر منتخب بوركينا فاسو مفاجأة من العيار الثقيل وحقق أفضل إنجاز فى تاريخه بالتأهل إلى المباراة النهائية فى جنوب أفريقيا ولكنه خسر النهائى أمام نسور نيجيريا، بعدما كسب احترام الجميع وترك بصمته الرائعة فى البطولة الأفريقية.

وعندما يخوض الفريق فعاليات النسخة الجديدة التى تستضيفها الجابون سيكون هدفه الأساسى هو ترجمة الطفرة التى شهدها مستواه فى السنوات القليلة الماضية إلى منافسة قوية وجادة على اللقب الإفريقى الذى لم يسبق للفريق أن حققه، كما يسعى منتخب الخيول إلى تعويض إخفاقه فى النسخة الماضية التى استضافتها غينيا الاستوائية عام 2015 وخرج فيها الفريق من الدور الأول بعدما تعادل فى مباراة وخسر اثنتين فى مجموعته.

جماهير بوركينافاسو

ولا يختلف اثنان على أن الخيول البوركينية حققت إنجازا رائعا ببلوغها المباراة النهائية فى نسخة 2013، حيث استهل الفريق مسيرته فى البطولة بالتعادل 1-1 مع نيجيريا، ثم سحق المنتخب الإثيوبى 4-صفر، قبل أن يتعادل سلبيا مع نظيره الزامبى.
وواصل الفريق قصة نجاحه فى البطولة بالتغلب على توجو 1-صفر فى دور الثمانية ثم على المنتخب الغانى 3-2 بركلات الترجيح بعد التعادل معه 1-1 فى المربع الذهبي، ولكن الحظ عانده فى النهائى ليخسر بصعوبة صفر-1 أمام نظيره النيجيرى.
ولا يحظى المنتخب البوركينى بتاريخ كبير على الساحة الأفريقية ولم يسبق له الوصول للمربع الذهبى ببطولة كأس الأمم الأفريقية سوى مرتين، الأولى عندما استضاف نهائيات البطولة عام 1998 والثانية عندما صعد للنهائى فى النسخة قبل الماضية، ولكنه نجح بالفعل فى فرض اسمه بقوة على الساحة الأفريقية منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضى.
وظل المنتخب البوركينى من المشاركين بصفة دائمة فى البطولات الأفريقية منذ عام 1996 وحتى 2004 لكنه فشل فى بلوغ النهائيات فى بطولتى 2006 و2008.

منتخب بوركينافاسو

كما اختلف الفريق كثيرا فى السنوات القليلة الماضية حيث وصل للمباراة النهائية كما تأهل بجدارة إلى النسخة الماضية فى غينيا الاستوائية، بينما ستكون البطولة الجديدة بالجابون هذا الشهر هى النسخة الخامسة على التوالى التى يخوضها منتخب الخيول من بين 11 مشاركه له فى تاريخ البطولة.
ويخوض المنتخب البوركينى فعاليات كأس الأمم الأفريقية القادمة بروح جديدة بعدما تحول من مجرد البحث عن مكان فى الأدوار الفاصلة إلى فئة الباحثين عن اللقب بعد النجاح الذى حققه فى نسخة 2013.
وأكدت مسيرة الخيول فى التصفيات المؤهلة للبطولة الجديدة قدرة الفريق على العودة للأدوار الفاصلة فى البطولة حيث تصدر الفريق مجموعته فى التصفيات بفارق الأهداف فقط أمام نظيره الأوغندى.
واحتاج الفريق من أجل هذا إلى هدف فى الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع لمباراته الأخيرة فى التصفيات والتى تغلب فيها على منتخب بوتسوانا 2-1 ليتأهل إلى النهائيات، وبرفقته المنتخب الأوغندى.
ويعتمد المنتخب البوركينى حاليا على مجموعة كبيرة من المحترفين فى أوروبا وفى أندية أخرى بأفريقيا.
ولكن أبرز نجوم الفريق وهو المهاجم جوناثان بيترويبا يلعب حاليا فى النصر الإماراتى علما بأنه ساهم بشكل كبير فى تأهل الخيول لنهائى نسخة 2013.
وما يضاعف من آمال الفريق فى النهائيات المقبلة أنه يعتمد على هجومه القوى بقيادة بيترويبا وإلى جواره المهاجم الخطير المخضرم أريستيد بانسى مهاجم هلسنكى الفنلندى سابقا وأسيك أبيدجان الإيفوارى حاليا إضافة لألان تراورى نجم لوران الفرنسى سابقا وقيصرى سبور التركى حاليا.