علقت صحيفة "الموندو" الإسبانية على استقالة سفير بريطانيا لدى الاتحاد الأوروبى إيفان روجزر من منصبه وسط خلاف على ما يبدو حول مسيرة خروج بريطانيا من الاتحاد "بريكست" ، وقالت إن هذه الاستقالة تجعل عملية ال"بريكست" تتم بدون معارضين وهو انتصار كبير لأنصار القطيعة التامة لبريطانيا. وقالت الصحيفة إن روجزر أهم الناجين من عهد ديفيد كاميرون والذراع اليمنى لرئيس الوزراء تريزا ماى فى المفاوضات مع بروكسيل، ولكن الضغط على الحكومة أجبرتها على رحيله المبكر، حيث أنه حفر قبره بيده فى ديسمبر الماضى حينما حذر من أن بريكسيت سيكون أكثر تعقيدا مما كان متوقعا، والتفاوض على اتفاقية تجارة حرة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى قد يستغرق نحو 10 سنوات، وهو ما أثار حالة من الجدل فى الأوساط البريطانية والأوروبية، على حد سواء.
كما أنه وصف بريكست بأنه صعب، وهو ما أدى إلى إجباره على الاستقالة وترك منصبه فى الوقت الحالى بعد أن كان من المقرر ترك منصبه فى نوفمبر 2017.
وأشارت الصحيفة إلى أن استقالة روجزر ضربة قوية لحكومة تريزا ماى، حيث أنه يعد واحدا من أكثر الدبلوماسيين البريطانيين خبرة فى شئون الاتحاد الأوروبى، موضحة أن روجرز أبلغ دوائر رسمية باستقالته من منصبه قبل بضعة أشهر فقط من بدء بريطانيا مفاوضات الانسحاب الرسمية مع الاتحاد الأوروبى.