ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن وباء الكوليرا فى هايتى إلى 644 شخصا، بينما يكافح عمال الإغاثة لاحتواء انتشار الوباء فى العاصمة بوراوبرنس. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى. بى. سى) اليوم الخميس عن السلطات الصحية الهايتية فى بيان لها أنه خلال يوم الثلاثاء الماضى وحده، أحصيت 46 وفاة فى مقاطعة أرتيبونيت الواقعة شمال البلاد والتى تضم مدينة جوناييف التى انطلق منها الوباء، والتى تنقل منها صورة مأساوية عن انتشار الوباء. وقال موظف كبير فى وزارة الصحة، إن الانتشار الوبائى للمرض بات الآن "مسألة أمن قومى"، مشيرا إلى أنه قد عولج حوالى 170 مصابا فى مستشفيات المدينة توفى شخص واحد منهم، طبقا لما أعلنته منظمة صحة الدول الأمريكية. وقال الأطباء فى العاصمة الهايتية، إنهم يخشون من السرعة التى تظهر فيها إصابات جديدة بالمرض، مشيرين إلى دخول أكثر من 10 آلاف شخص أصيبوا بالوباء إلى المستشفيات فى عموم البلاد. من جانبه، قال نائب مدير منظمة صحة الدول الأمريكية جون كيم أندروس، إن المنظمة تتوقع أن يكون انتشار الكوليرا فى بوراوبرنس "كثيفا جدا". وأضاف أندروس، أن المنظمة تتحسب لاحتمال تكرار وباء الكوليرا فى بيرو عام 1991 الذى امتد إلى 16 بلدا فى أمريكا اللاتينية على مدى ست سنوات. وتتسبب الكوليرا فى الإسهال والتقيؤ كما تؤدى إلى الجفاف وفقدان سوائل الجسم ويمكن أن تؤدى إلى الوفاة بسرعة، بيد أنه يسهل علاجها عبر المضادات الحيوية وإعطاء السوائل.