وزير خارجية ألمانيا ينتقد الحصار المفروض على غزة

مطالبا بالإفراج عن شاليط..

حذر وزير خارجية ألمانيا، جيدو فيسترفيلى، من تنامى أعمال العنف بسبب استمرار حصار غزة، مطالبا بإعطاء شعبها فرصة للحياة.
وقال فسترفيلى، أول أمس، فى أول زيارة لوزير خارجية ألمانى منذ إغلاق قطاع غزة فى عام 2007، إن "غزة هى جزء من حل الدولتين"، مضيفا أن إغلاق المنطقة التى يعيش فيها ما يقرب من 1,5 مليون فلسطينى لن يقود إلا إلى تنامى التطرف والعدوانية، "فلا يمكن أن يكون هناك مصلحة لأحد فى هذا الإغلاق".
وأشار فيسترفيلى إلى أن الهدف المعلن للسياسة الخارجية الألمانية فى المناطق الفلسطينية يتمثل فى دعم القوى المعتدلة وإضعاف المتطرفين، وهو ما لا يمكن تحقيقه فى قطاع غزة دون التنمية الاقتصادية، مضيفا أن القضايا المركزية لتحقيق التنمية الاقتصادية تتمثل فى التعليم والبنية التحتية، بدءاً من الماء والصرف الصحى، مرورا بالإمداد بالطاقة وصولا إلى قطاع صحى جيد.
وأثناء جولته بالقطاع زار وزير الخارجية الألمانية مدرسة تدعمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومحطة تنقية فى غزة. قائلا، "لا بد أن يحصل الأطفال فى غزة على فرصة لخلق مستقبل لهؤلاء الأطفال يعيشون فيه متمتعين بتعليم جيد فى دولتين تعيشان فى جوار سلمى".
وأشار المركز الألمانى للإعلام إلى أن قيمة الدعم الألمانى للفلسطينيين بلغ فى عام 2009 سواء على المستوى الثنائى أو فى إطار الاتحاد الأوروبى ما يقرب من 190 مليون يورو، حيث ترتكز المساعدات على المشروعات التنموية فى المناطق الفلسطينية فى مجالات المياه، والتنمية الاقتصادية، وإرساء المؤسسات، والتعليم ودعم المجتمع المدنى.
من جهة أخرى، ندد فسترفيلى وزير خارجية ألمانيا بالهجمات الصاروخية على بلدة سديروت الإسرائيلية القريبة قائلا، إنه لا يوجد مبرر لمثل هذا النوع من أعمال العنف، مطالبا بالإفراج عن المجند الإسرائيلى جلعاد شاليط الذى اختطف فى قطاع غزة منذ أربع سنوات.