دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله إسرائيل لإنهاء حصارها لقطاع غزة واعتبر أن الحصار يضعف من أسماها القوي المعتدلة، كما طالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقام الوزير الألماني بزيارة إلي قطاع غزة استمرت أربع ساعات التقي خلالها بمسئولي المنظومات الدولية العاملة في القطاع ورجال أعمال فلسطينيين، كما زار مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة وتفقد أيضا أحياء سكنية ومشروع مياه الصرف الصحي في منطقة الشيخ عجلين غرب غزة والذي تموله الحكومة الألمانية. وفي تصريح لوسائل الإعلام بعد زيارته لمدرسة الأونروا، دعا فسترفيله إسرائيل إلي إنهاء الحصار الذي تفرضه علي قطاع غزة مشيرا إلي أن للحكومة الألمانية رأياً واضحاً في هذا الموضوع يتلخص بضرورة استئناف التجارة استيرادا وتصديرا من وإلي القطاع. وأضاف الوزير الألماني أن الحصار يضر بمليون ونصف مليون فلسطيني في غزة ويدمر آمالهم في حياة مستقرة وبشكل يقوي "المتشددين ويضعف المعتدلين والعكس صحيح". وخلال زيارته لمشروع معالجة مياه الصرف الصحي في منطقة الشيخ عجلين، أكد فسترفيله رغبة بلاده في المشاركة في إصلاح البنية التحتية في القطاع، مع العلم بأن ألمانيا خصصت عشرين مليون يورو لإنجاز مشروع المياه ولم تسمح إسرائيل حتي الآن بدخول سوي 10% من المعدات الخاصة بالمشروع. وعلي الرغم من ادعاءات إسرائيل بتخفيف الحصار بدرجة كبيرة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، مازالت أكثر من ثلاثة آلاف سلعة علي قائمة الحظر المفروضة علي القطاع منذ عدة سنوات. التي تسيطر علي القطاع منذ 2006- سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسر في عملية جرت عند معبر كرم أبو سالم. ويقوم مبعوث ألماني بالوساطة منذ عامين في محاولة لتأمين الإفراج عن شاليط مقابل إطلاق مئات الأسري الفلسطينيين لدي إسرائيل، بيد أن فسترفيله رفض التصريح بشأن المستجدات المتصلة بموضوع الوساطة التي تؤكد حماس أنها لم تحقق أي اختراق جدي حتي الآن. "وخلال زيارته لبلدة سديروت الإسرائيلية قال فسترفيله إنه وجه رسالة واضحة عبر الإعلام لحركة حماس مفادها ضرورة إطلاق شاليط بأسرع وقت ممكن.. مؤكدا أنه لم يوجه هذه الرسالة بسبب مقابلته والدي الجندي الأسير وإنما لأسباب إنسانية بحتة. يشار إلي أن الوزير الألماني لم يلتق خلال زيارته غزة أيا من مسئولي حماس أو الحكومة الفلسطينية المقالة التي يترأسها إسماعيل هنية.. مشيرا إلي أن برلين تعمل مع "حكومة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض". وكان فسترفيله قد أجري يوم الأحد مباحثات مع الرئيس عباس في رام الله بعد لقائه مسئولين إسرائيليين في القدسالمحتلة، بيد أن حركة حماس رحبت من جهتها بزيارة الوزير الألماني واعتبرتها خطوة إيجابية.