كشف المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أن عددا من النشطاء الأقباط يدرسون توجيه دعوة للأقباط فى مصر لمقاطعة مرشحى الحزب الناصرى فى الانتخابات، احتجاجا على خلو قائمة مرشحى الحزب من الأقباط أسوة بالدعوة التى سيوجهونها لمقاطعة مرشحى الحزب الوطنى. قال جبرائيل فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" :خلو قوائم الحزب الناصرى من الأقباط يعكس أن هناك حالة من التهميش المنهجى تجاههم والدليل أن الحزب الحاكم نفسه لم يرشح سوى 5 أقباط". من ناحيته، اعتبر الناشط القبطى ممدوح نخلة مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان خلو قائمة مرشحى الحزب الناصرى من الأقباط بمثابة اتفاق غير مقصود بين النظام والمعارضة على تهميش الأقباط فى مصر، لافتا إلى أن هذا الإجراء يفتقد إلى الحصافة السياسية. وقال:"الحزب الناصرى انتصر لمصلحته العامة على المصلحة الخاصة نظرا لأنهم يعلمون مسبقا أن فرص نجاح الأقباط فى الانتخابات ضعيفة للغاية ولذلك امتنعوا عن ترشيحهم". أما الناشط القبطى ممدوح رمزى، فأكد على أن عدم ترشيح أقباط على قوائم الحزب الناصرى يرجع إلى قلة عدد الأقباط داخل الحزب وقال:"الأقباط يرون أن عبد الناصر كان قاسيا عليهم ولذلك فإن إقبالهم على الانضمام إلى الحزب الناصرى ضعيف للغاية"، لافتا إلى أن الحزب الوحيد الذى يراهن عليه الأقباط فى مصر هو حزب الوفد الذى راعى فى ترشيحاته تمثيل أكبر عدد ممكن من الأقباط. كان الحزب الناصرى أعلن عن ترشيح 44 مرشحا فى الانتخابات لم يكن من بينهم قبطى واحد، وهو الأمر الذى أثار استياء واسعا بين النشطاء الأقباط فى مصر.
