الصور التذكارية التى التقطها أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى إلى جوار الأنبا شنودة الثالث والأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى خلال تقديم العزاء فى والد عز، لم تكن كافيه لتهدئة غضب الأقباط من ظهور عشرة مرشحين أقباط فقط على قوائم الوطنى من أصل 700 مرشح للحزب. وكشفت مصادر بالكاتدرائية عن أن البابا «مستاء بشدة» مما اعتبره تهميشا للأقباط يتحمل مسئوليته الحزب الوطنى، فيما رفض المصدر التعليق عما إن كان هناك اتجاه بين الأقباط لمقاطعة الانتخابات بتوجيه من البابا. ودعا الناشط المهجرى مايكل منير الأقباط فى بيان أصدره أمس إلى عدم التصويت لمرشحى الوطنى اعتراضا على سياسات الحزب التى لم تضع فى اعتبارها مسئوليته عن تمثيل الأقباط فى الحياة السياسية. وأعتبر نجيب جبرائيل المحامى ورئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان أن الحزب الوطنى تعمد تهميش الأقباط فى اختياراته لأسماء مرشحيه. وكشف جبرائيل أن سيرفع دعوى قضائية اليوم الخميس لصالح المستبعدين من قوائم الوطنى الذين حرموا من الترشح كمستقلين لأنهم سلموا «أصل البطاقات «للحزب خلال تقدمهم بأوراقهم للمجمع الانتخابى. وسادت حالة من الغضب بين الأقباط فى نجع حمادى بعد أن أصر الحزب الوطنى على ترشيح عبدالرحيم الغول الذى اعتبره كثيرون صديق شخصى للكمونى المتهم بقتل ستة أقباط ومسلم ليلة عيد الميلاد مطلع العام، وهى القضية المؤجلة على مدى 11 شهرا، وهو التأجيل الذى تخشاه الكنيسة بحسب تأكيدات البابا نفسه. كما اعتبرت عدة مدونات ومواقع إلكترونية قبطية أن غياب النائبة جورجيت قلينى عضوة المجلس المللى للأقباط الأرثوذوكس، والمعروفة بعدة مواقف فى المجلس اعتبرها الأقباط مؤيده لحقوقوهم، اعتبروا غيابها عن ترشيحات الحزب عقابا لها على موقفها المساند للأقباط، فيما لم يتاح للشروق الاتصال بقلينى حتى مثول الجريدة للطبع. يذكر أن قوائم الوطنى المعلنة قبل يومين لم تتضمن سوى عشرة أقباط أبرزهم الدكتور يوسف بطرس غالى النائب الحالى فى دائرة المعهد الفنى بشبرا القاهرة، وخالد الأسيوطى بدائرة الأزبكية الظاهر، وشريف بقطر، دائرة كرموز.