أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية تمر بلحظات فارقة وصعبة، وأن الأزمات التى تواجه منطقتنا لن تتوقف انعكاساتها وتداعياتها عند حدودنا فقط بل تتجاوزها إلى محيطها وجوارها القريب والبعيد. وأضاف "أبو الغيط" خلال الاجتماعى "العربى- الأوروبى" بالجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، أنه لن يصير ممكنا مواجهة التحديات الجسام سوى بإرساء شراكة وتعاون حقيقى بين العالم العربى والاتحاد الأوروبى بواقع التجربة الحضارية المشتركة خاصة وأنها الأكثر التصاقا بقضايانا وهمومنا.
وعن سوريا، قال "ابو الغيط"، إن المأساة السورية تثير فى نفوس الشعوب العربية شعور بالآسى الشديد، وبلغ القتل والعنف والتشريد مدى غير مسبوق من الوحشية، فى ظل عجز دولى عن وقف العنف وإنهاء معاناة آلاف المدنيين السوريين، مؤكدا أن أزمة سوريا صارت مسرحا لتجاذبات دولية على حساب سوريا التى تعيش واحدة من أفدح الأزمات الإنسانية.
وأكد أن الجامعة العربية ملتزمة بحل الأزمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية، مششدا على أن الاستيطان الإسرائيلى لا يزال عقبة أمام أى محاولة للسلام.
وكان قد استقبل أبو الغيط، صباح اليوم وزراء خارجية أسبانيا واليونان ومالطا والممثلة الأعلى للشئون السياسية الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى فى مقابلات ثنائية، وذلك فى إطار المقابلات التى تعقد على هامش الاجتماع الرابع لوزراء خارجية الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبى.