فرنسا تدعو ل"الهدوء" فى لبنان على خلفية المحكمة الدولية

دعت فرنسا إلى "الهدوء" فى لبنان الذى يشهد توترا حادا على خلفية التحقيق حول اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريرى، كما قال السبت لوكالة فرانس برس عضو فى الوفد المرافق لوزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير فى زيارته إلى لبنان.
وأكد المسئول فى وزارة الخارجية الفرنسية طالبا عدم كشف هويته "ندعو جميع الأفرقاء السياسيين على الساحة اللبنانية إلى التحلى بالهدوء والمسؤولية. هذا هو الإطار الذى تجرى فيه زيارة" كوشنير.
وكان هذا المسئول يرد على سؤال عن موقف باريس من التوتر القائم بين فريق سعد الحريرى الذى يدعم المحكمة الدولية المكلفة محاكمة مرتكبى جريمة اغتيال والده، وفريق حزب الله الذى يتهم المحكمة بأنها "مسيسة" وترتكز فى تحقيقها إلى إفادات "شهود زور".
وقد أنشأت الأمم المتحدة هذه المحكمة لمقاضاة الضالعين فى اغتيال الحريرى فى 2005 فى بيروت.
ويتوقع حزب الله أن تصدر هذه المحكمة الدولية قرارا اتهاميا يتهمه بهذه القضية.
وشدد كوشنير فى لقاءاته مع المسئولين اللبنانيين على "الدعم والاحترام الضروريين اللذين يتعين على الجميع تقديمهما إلى استقلالية المحكمة التى يجب أن تقوم بعملها بهدوء"، كما أوضح هذا المسئول.
وقد التقى كوشنير الذى وصل الجمعة إلى بيروت رئيس الجمهورية ميشال سليمان والحريرى.
وسيلتقى السبت المسئول عن الشئون الدولية فى حزب الله عمار الموسوى وعددا من أقطاب الأكثرية النيابية.
وحذر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من وقوع "انفجار" فى حال وجهت المحكمة الاتهام إلى حزبه.
وفى 28 أكتوبر، دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى مقاطعة المحكمة الدولية، محذرا من أن أى تعاون معها سيعد "اعتداء" على حزب الله.