تحول انتظار الآلاف لزيارة بابا الفاتيكان، بنديكتوس السادس، للقاء الحجاج الذين علقوا آمالهم فى رفع هذه الزيارة من الشأن الدينى ومن القيم فى إسبانيا، إلى مظاهرات احتجاجية على هذه الزيارة، حيث ردد المتظاهرون هتافات منددة بموقف الفاتيكان من الاعتداءات الجنسية التى تورط بها عدد من القساوسة فى الفترة الأخيرة. وأوضح موقع "إى بى سى" أنّ هذه المظاهرات سرعان ما تحولت إلى اشتباكات مع قوات الأمن الإسبانية الذين يبلغ عددهم 6 آلاف شرطى، مما أدى إلى إصابة بعض المتظاهرين بجروح. ونقل الموقع عن جوفر فيلانوفا، منظم المظاهرة قوله: "إننى لا أنتظرك" فى حين أنّ البابا اختار مدينة سانتياجو دى كومبوستيل، لأنها المدينة التى تحمل رمزية هامة لدى المسيحيون، ولذلك اختارها البابا ليلقى فيها عظة أمام الآلاف من الحجاج ويندد من خلالها بتراجع الإيمان الكاثوليكى فى أوروبا، ويُعرَف عن المدينة أيضاً أنها تضم مدفن القديس يعقوب، أحد رسل المسيح والذى اِكتُشِفَ جثمانه عام 813. ومن المقرر أن يجتمع بابا الفاتيكان خلال زيارته مع العائلة المالكة وكبار المسئولين، كما سيرعى عدداً من الطقوس الدينية فى مدينتى برشلونة وسانتياجو دى كومبوستيلا، كما سيتوجه لتقبيل تمثال القديس يعقوب، حيث إنّ هذا تقليد يلتزم به الحجاج منذ القرون الوسطى. ويرى البابا وفقاً للموقع أنّ إسبانيا أصبحت تتعارض مع التقليد المسيحى إبان حكم فرانسيسكو فرانكو المنتهية ولايته فى 1975 لكى تتحول إسبانيا إلى أحد البلدان الأوروبية الأكثر تقدماً فى القضايا الاجتماعية، حيث أقرت فى 2005 قانوناً يسمح بزواج المثلين، وتم إعلان 20 ألف ثنائى مثلى حتى الآن، كما أقرت قانون يشرع الإجهاض، مما أثار جدلاً كبيراً فى الكنيسة.