تحاول السلطات التايلاندية اليوم، الثلاثاء، إنقاذ آلاف الأشخاص ومنهم سائحون احتجزهم فى جنوب البلاد ارتفاع مفاجئ لمنسوب المياه بلغ فى بعض الأماكن بضعة أمتار. وقد أدت فيضانات كبيرة إلى مصرع أكثر من 100 شخص فى وسط تايلاند وشرقها حتى الآن منذ العاشر من أكتوبر. ويثير تمدد الكارثة مخاوف بسقوط ضحايا جدد. وفى تصريح لوكالة فرانس برس، قال فيروش فومشاى، المدير الإقليمى لدائرة الوقاية من الكوارث، "أعتقد أن آلاف الأشخاص عالقون فى منازلهم". مضيفا: "حاولنا الاتصال بالفنادق الكبرى فى مدينة هات ياى لكن الاتصالات مقطوعة، لذلك أعتقد أن عددا كبيرا من السائحين عالقون فيها"، حيث يقصد هذه المنطقة السائحون الوافدون خصيصا من ماليزيا وسنغافورة. وكان رئيس بلدية هات ياى قدر فى وقت سابق عدد الأشخاص العالقين فى منازلهم بعشرات الآلاف، وتحدث عن "ارتفاع منسوب المياه من ثلاثة إلى أربعة أمتار" فى بعض الأماكن. وتعتبر السلطات أن حوالى ستة ملايين شخص قد تضرروا من الفيضانات منذ ثلاثة أسابيع، وخسروا منازلهم ومزارعهم ومواشيهم، حيث أنفقت الحكومة التى أرسلت معدات بحرا وجوا لمحاولة إنقاذ المنكوبين، 1,6 ملايين دولار حتى الآن (700 ألف يورو) من ميزانيتها للحالات الطارئة فى الأيام الأخيرة لمساعدة ضحايا الفيضانات فى البلاد. ونبهت دائرة الأرصاد الجوية من أن هبوب عاصفة قد يؤدى إلى سقوط أمطار غزيرة آخرى، ويتسبب فى أمواج يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار. وقطع التيار الكهربائى والاتصالات الهاتفية فى جزيرة ساموى السياحية. وتوقفت الرحلات البحرية والجوية. وقد يكون حوالى المائة من السائحين الأجانب محتجزين فى جزيرة انغتونغ المجاورة. واستعدت بانكوك أيضا لارتفاع منسوب المياه فى نهر شاو برايا، لكنها لا تزال حتى الآن بعيدة إلى حد كبير عن هذا الخطر.