اشتكى أهالى مركز أبنوب بأسيوط من تهالك طرقات المركز بأكملها وتحول الشوارع الرئيسية والميادين العامة إلى أتربة ناعمة تتطاير بمجرد مرور السيارات والتكاتك برغم انتهاء أعمال مشروع الغاز فى هذه الشوارع ومداخل المدينة. يقول محمود الشريف مدرس إن سكان الشوارع الرئيسية بمركز أبنوب أوشكوا أن يتركوا منازلهم بسبب الأتربة المتطايرة جراء مرور السيارات والتكاتك والموتوسيكلات بسرعة كبيرة لدرجة أن شبابيك المنازل لا تفتح ولا يمكن تهوية الشقق، كما أن أصحاب المحال التجارية امتلأت بضاعتهم بالأتربة وفسد بعضها، وكل ذلك بسبب تكاسل مجلس مدينة أبنوب وموظفيه الذى تركهم الشوارع بهذه الطريقة بدعوى مشروع الغاز الطبيعى الذى انتهى من هذه الشوارع منذ شهور وبدأ فى الشوارع الفرعية.
وأضاف محمد سيد موظف متقاعد أن الأطفال يوميا عند الأطباء بسبب إصابتهم بالربو أو ضيق التنفس الناتج عن الأتربة المتطايرة فى الجو، وتصل إلى كل المنازل وتصيب المارة حتى أصبح الوضع لا يُطاق.
وأوضح رامى بلال أحد المواطنين أن مسئولى مجلس المدينة خارج نطاق الخدمة والشوارع والقمامة حاصرت المركز بأكمله وعندما أرادوا العمل أتوا بتربة رملية ورموها على الحفر فى الشوارع واختلطت الرمال بالأتربة فزادت الأمر سوءا، وأصبح المركز بأكملة خاصة ناحية الموقف والشوارع الرئيسية تغطيه سحابة من الأتربة، ولم يكلفوا أنفسهم حتى برش هذه الأتربة بشكل يومى تفاديا لتطايرها.
وأضاف يحيى صلاح مزارع أن القمامة ومخلفات المبانى التى تخرج من أى مكان بالمركز يقوم الأهالى بإلقائها على جانبى الترعة التى توجد بمركز أبنوب ويستخدمها الفلاحون بدءا من كوم أبو شيل حتى المعابدة فى رى أراضيهم، وعندما تزيد القمامة تنزل إلى المياه وتتحول الترعة إلى برك ومستنقعات ويكون الفلاح فى النهاية هو الضحية حيث يصاب بالأمراض والأوبئة.
واستنكر مجدى على مهندس انتشار القمامة بوسط المدينة، وبجانب المدارس خصيصا، حيث تكثر هذه القمامة وتنتشر الحشرات والذباب على أكوام القمامة، ما يعرض الطلاب والتلاميذ للأمراض التى تنتقل عن طريق هذه الحشرات والذباب مطالبا مجلس مدينة أبنوب بالتحرك لرفع القمامة، خاصة المنتشرة على جنبات الترعة المواجهة للمدارس والمنازل بمنطقة كوم أبو شيل وبوسط المدينة وبمدارس المدينة والقرى.
وطالب أهالى أبنوب رئيس مجلس المدينة بالتحرك وإعطاء توجيهات بالعمل على إزالة هذه الأكوام من القمامة وإخراج معدات المركز لمساواة الطرق الممتلئة بالحفر ورشها بالمياه لحين الرصف، مع ضرورة الانتهاء من رصف هذه الطرق بسرعة لتسيير حركة المرور والمارة بالمركز والتيسير على المواطنين.