قوات ليبية تواصل التقدم فى آخر معقل لداعش فى سرت

استأنفت القوات الليبية تقدمها اليوم الخميس ضد مسلحى تنظيم داعش الذين يتحصنون فى بضعة شوارع فى معقلهم السابق سرت وقالت إنها سيطرت على 25 منزلا ومستودع للأسلحة.
وقلصت الكتائب الليبية المدعومة بغارات جوية أمريكية المنطقة التى يسيطرعليها التنظيم المتشدد إلى رقعة صغيرة من الأرض قرب واجهة سرت على البحر المتوسط بعد حملة مستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.
وتقول إنها تتقدم فى الآونة الأخيرة بحذر أكبر فى حى الجيزة البحرية للحد من الخسائر فى صفوف مقاتليها وبين الرهائن والأسر الذين لا يزالون محتجزين هناك.
وقال محمد الغصرى المتحدث باسم الكتائب لتلفزيون ليبيا الخاص "وفقا لمعلوماتنا أنه لا يزال هناك مدنيون بينهم نساء وأطفال فى الداخل ولدينا أوامر بعدم التسرع حتى نقلل من الخسائر."
وفرت عدة مجموعات من المدنيين أو أطلق سراحها فى سرت فى الأسابيع الأخيرة ومن بينهم مهاجرون من أفريقيا جنوبى الصحراء أسرتهم داعش لدى محاولتهم شق طريقهم نحو أوروبا.
ولم يتضح عدد المسلحين أو المدنيين المتبقين هناك. وقالت القوات الليبية فى وقت سابق هذا الأسبوع إنها أحصت جثث بضع عشرات من مقاتلى داعش.
وتقود القوات الليبية كتائب من مدينة مصراتة وهى فى تحالف فضفاض مع الحكومة التى تساندها الأمم المتحدة فى طرابلس. وتواجه القوات مقاومة شرسة من قناصة داعش ومن المفجرين الانتحاريين والمتفجرات المخفية حيث فقدت أكثر من 670 من رجالها منذ بدء الحملة فى مايو أيار.
وقال رضا عيسى وهو متحدث آخر باسم الكتائب أن القوات عثرت على مدفع مضاد للدبابات عيار 106 ملليمترات ومخزن للذخيرة خلال تقدمها اليوم الخميس. وأضاف أن أحد أفراد القوات الليبية قتل وأصيب ثلاثة. وأضاف أن داعش ربما لا تزال تسيطر على 70 منزلا.
وذكرت القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا أن الولايات المتحدة نفذت حتى الثلاثاء 420 غارة جوية فى سرت منذ أول أغسطس .