فى غرفة واسعة ..يُعلق رسوماته على الجدران ويضع أشكالا أخرى محفورة على الخشب على تلك الطاولة.. يُضئ أنوار الغرفة التى تشبه المعرض الصغير ويغلق بابه على نفسه، ويبدأ فى اختيار الشكل الذى سيرسمه، ويمسك بمنشاره الصغير، وبلمسات قوية وثابتة يبدأ فى تفريغ الخشب على هيئة الرسمة لينبهر فى النهاية بما قام به، فيفكر فى فكرة أخرى يُبدع فيها باستخدام منشاره وخشبه. تفريغ الرسومات على الأبلكاش لم يكن محمد ذا ال20 عاما يدرك أنه لديه موهبة تفريغ الخشب الأبلكاش على شكل الرسومات والأشخاص، وجاءته الفكرة عن طريق هدية، أهداها له أحد أصدقائه، حيث كانت عبارة عن اسمه محفوراً على الخشب، فظل محمد يتمعن فى طريقة تصميمها وفكر فى محاولة تقليدها، وحمل هديته وذهب إلى نجار ليسأله عن طريقة تصميم ذلك الحفر والأدوات المستخدمة فيه، ومن هنا قرر محمد خوض التجربة بنفسه، واشترى منشار الحفر على الخشب وبدأ فى اكتشاف موهبته منذ أقل من عام. محمد وجيه وعن طريقة تصميم الرسومات على الخشب، قال محمد وجيه ل"اليوم السابع " إنه يقوم بلصق الصورة على خشب الأبلكاش ويستخدم المنشار فى تفريغها، ثم يضيف عليها بعد اللمسات الفنية بالألوان لتظهر الصورة بشكلها النهائى على الخشب، موضحاً أنه يميل الى مجال الرسم منذ صغره رغم دراسته للغة العربية حالياً فى جامعة الأزهر . فريد الأطرش وفى محاولة منه لاستغلال الإنترنت فى دعم موهبته، أكد محمد أنه ظل طويلأ يبحث عن فيديوهات على مواقع الانترنت المختلفة ليتعلم منها طرق جديدة للرسم والحفر على الأبلكاش لكنه لم يستفد منها، وقرر أن ينمى مهاراته بنفسه عن طريق التجربة، فبدأ موهبته برسم وحفر الأسماء والحروف على الأبلكاش ثم بدأ خطوة جديدة فى تفريغ الأشكال والصور، وكانت أول صور رسمها لبابا نويل. تفريغ الكلمات ومن هنا انطلق محمد فى عالم تفريغ الرسومات على الخشب، وتحولت موهبته الى مصدر دخل، وباع أكثر من لوحة وبورتيريه، وأهدى الكثير منها لأصدقائه، مؤكداً إنه سيستمر فى هذا المجال حتى بعد دراسته التى لا علاقة لها تماماً بموهبته، حالماً بمعرض كبير يحمل اسمه وموهبته المختلفة التى لا تكتفى بالرسم فقط بل التفريغ أيضاً. التفريغ على الأبلكاش التفريغ على الخشب