ب "خشبة".. "شجيع السيما وبكار وفطوطة" في جيبك (صور)

قبل شهر رمضان بأيام، انشغل "حسن خالد" الشاب العشريني، العاشق لفن "الأركت"-الحفر اليدوي على الخشب- في البحث عن أفكار مختلفة لتقديم مزيدا من الأعمال غير التقليدية في مشروعه الحديث "خشبة"، اقترح عليه البعض استخدامه موهبته في تشكيل الخَشب بالحفر والحرق والرسم والتلوين في صناعة فوانيس لكنه رفض، أراد أن يقدم أشياء جديدة مرتبطة في أذهان الناس بالشهر الكريم لكنها لم تظهر كمنتج خشبي من قَبل "جهزت العِدة والخشب، وجربت أعمل فطوطة وبكار ميدليات صغيرة وطلعوا بشكل جيد ولما لونتهم كان الوضع أفضل" قالها "حسن" بسعادة.
علاقة "حسن" بالخشب بدأت في وقت مُبكر، حينما كان يقف مشدوها إلى شقيق والده وهو يُمسك بالأخشاب ويحولها إلى قطع فنية جميلة، دُهش الطفل، مسه الإعجاب بالصَنعة، فلم يفارق عمه قط وهو يعمل، لاحظ الأخير الأمر، اشترى للصغير منشار "أركت" هدية، علمه مبادئ وأسرار المهنة "بقيت مهووس بالخشب وأني أجرب أعمل أشكال جديدة منه طول الوقت"، ثم تولى أمره الفنان عبدالستار حسين أبوهاشم مؤلف كتاب "فن الأركت"، أهداه الرجل أول مرجع عربي لهذا الفن "من ساعتها وأنا بشتغل بس على فترات متقطعة".
من 10 أشهر قرر الفنان الشاب أن يولي موهبته في تشكيل الخَشب اهتماما أكبر، وأعلن عن مشروعه الجديد "خشبة"، بغرض إحياء فن الأركت من جديد بعد أن ابتعد عنه الناس، دشن صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، طرح عدد من أعماله " أبرز النماذج اللي عملتها كانت تابلوهات لفنانين زي سعاد حسني ويوسف شاهين وشارلي شابلن ومارلين مونرو" ليفاجئ بردود فعل واسعة من قِبل مُحبي "الأركت" أو الجمهور العادي.
منشار صغير وعِدة نجارة ودهانات وأصباغ عالية الجودة، هي كل ما يحتاجه "حسن" لتنفيذ أعماله الجديدة، ولتلبية الطلبات التي انهالت عليه من المعجبين بما يُقدمه، يُغلق غُرفته وينغمس في عمله لساعات طويلة ليُحول بأنامله خشبة صماء إلى لوحة فنية "القطعة الواحدة بتحتاج مني أسبوع أو 10 أيام لاني بشتغل كل يوم على الأقل 3 ساعات"، ويرفض استخدام ماكينات الليزر لأنها تجعل المنتجات "ماسخة وسهلة ومفيهاش روح" على حد قوله.
لا يقف صاحب "خشبة" عند حدود مواقع التواصل الاجتماعي، اختار في الشهور الأخيرة التواجد بكثافة في عدد من المعارض للمشاركة بأعماله منها معرض زهور الربيع والمدرسة الامريكية واليوم المصري للخيامية، تعليقات الجمهور على موهبته تدفعه لمزيد من الجهد "خشبة لسه في البداية، أنا عايز أطور دايما وأعمل منتجات متعملتش قبل كدا"، يحلم أن يوزع أعماله في مختلف محافظات مصر " خطتي كمان أنه يجي وقت وأصدر شغلي برة مصر".