الإسقاط فى علم النفس "يعنى إسقاط خصائص ومشاعر ورغبات الشخص ذاته على لسان الآخرين". للتوضيح، حينما يسأل أحد منظرى الفتنة "يوسف البدرى أو سليم العوا أو الشيخ طارق البشرى أو هويدى" ما هو رأى مرقص فى كوهين، فيكون الرد كوهين من أبناء القردة والخنازير، ويجب استحلال دمائهم ونسائهم وأموالهم وقتالهم واجب فرض، وهذا بالطبع ليس رأى مرقص فى كوهين، بل رأى وفكر وإيمان منظرى التطرف فى السيد كوهين، وبالتالى فى مرقص أيضاً. بعد المقدمة السريعة هذه، لم أتعجب حينما قرأت فى الموقع المتطرف "إسلام أون لاين" مقالة بعنوان "هل ارتدى الرهبان زى المحاربين؟!" ربما يثور الكثيرون حينما يقرأون هذا العنوان، ولكن فى علم النفس يسمى الإسقاط، فالكاتب يسقط فكره ورأيه ورغباته على الرهبان، وبما أن الكاتب أحد أعضاء جماعات الجهاد الإسلامية الدموية سافكة دماء الأقباط، منذ السبعينيات ومستحلة سرقة محلات الذهب المملوكة للأقباط باسم الدين، أو عضو فى الجهاز السرى للجماعة المحظوظة أو ربما يعمل مع الأجهزة الأمنية المطعمة بفكر سلفى دموى لتهون من الحقيقة "عودة عمليات الجهاد الإسلامية بمباركة وتخطيط من الأجهزة الأمنية". هل الرهبان محاربون حقاً؟ الرهبان فى الكنيسة محاربون لذاتهم فقط، كما ذكر فى كتابنا المقدس قول بولس الرسول (اقمع جسدى)، وهناك حروب للرهبان هروب ضد شياطين الفكر والخطية، متذكرين قول معلمنا القديس بطرس الرسول "اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً مَن يبتلعه، فقاوموه راسخين فى الإيمان" (1بط8:5-9). والدير هو مكان مقدس ومبدأ الرهبنة "الانحلال من الكل والارتباط بالواحد الأحد" خالق الكل. الجماعات الإسلامية والإرهاب فى مصر ظهرت فى مصر الكثير من المنظمات الإرهابية مثل حزب التحرير، والتكفير والهجرة، والناجون من النار، والتوقف والتبين، والواثقون من النصر، وطلائع الفتح، وشباب محمد، والشوقيون، والجماعة الإسلامية، والجهاد هذا فى مصر، علاوة على العدد الهائل للمنظمات الإرهابية فى العالم مثل القاعدة وغيرها، ومنبع كل المنظمات الإرهابية الإسلامية هم الإخوان المسلمون. الشيوخ المحاربون وضحنا كيف يحارب الرهبان ويحاربون ضد مَن؟ وبأى الطرق يحاربون؟ إلا أن الشيوخ الإسلاميين المحاربين طريقتهم وسابقة أعمالهم تختلف تماماً عن فكر وطريقة الرهبان المحاربين، فالجهاد فى فكرهم المتطرف جهاد استئصالى، وحروبهم ليس ضد ذواتهم بل ضد المخالف - وإن اختلف فى المذهب - "شيعى سنى صوفى قرآنى... إلخ" وشيوخهم أعلام فى الإرهاب المحلى والعالمى ولهم الريادة عالميا، فمنهم على سبيل المثال. ◄ الشيخ سيد قطب داعية الإسلام المسلح مؤلف كتاب معالم فى الطريق. ◄ الشيخ أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الرمز الأول للإرهاب العالمى، سُمى شيخ المجاهدين وأمير المؤمنين.. إلخ، لريادته فى الإرهاب العالمى واستئصال الآخر. ◄ الشيخ عمر عبدالرحمن مفتى الجماعة الإسلامية "المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التورط بتفجيرات نيويورك عام 1993" أفتى بقتل السادات وعدم الصلاة على عبدالناصر وأيضا جواز قتل السياح. ◄ الشيخ أيمن الظواهرى الساعد الأيمن للشيخ المجاهد بن لادن. ◄ الشيخ أبومصعب الزرقاوى السنى الشهير بجزار السنة. ◄هؤلاء شيوخ الجهاد المحاربون على طريقة الإرهاب العالمى المتأسلم. ◄ الشيخ الشعراوى عالم وشيخ فاضل لم يجد طوال حياته سوى التهكم على عقائد الأقباط، وبالطبع يستحل دماءهم ونساءهم... إلخ!!! ◄ فضيلة المرشد العام "صاحب الطظزات الشهيرة" مرشد أكبر عصابة جهادية باسم الدين، وصاحب الانتماء الحديث مفضلاً تركى أو ماليزى لحكم مصر!!! رسالة المساجد فى فكر الشيوخ المحاربين : مساجد المتطرفين لها رسالة تختلف عن رسالة الرهبان، فرسالتهم هى الجهاد ليس فى قمع شهوات الإنسان الداخلية، بل فى استئصال الذات نفسها وتعمر مساجدهم بكل الأسلحة والذخائر تساعدهم فى فكرهم الاستئصالى مثل: ◄ مسجد آدم بعين شمس مسجد معقل نفوذ الجماعة الإسلامية فى أواخر الثمانينيات، فى عهد وزير الداخلية "ذكى بدر" تم اقتحام المسجد فوجدوه مكدس بالأسلحة الآلية والبيضاء وكميات من الديناميت تكفى لحرق مدينة كاملة. ◄ مسجد أسيوط فى التسعينيات وجدوا به مخزناً من الأسلحة، تستخدمها جماعات الجهاد الإسلامى فى عملياته الإرهابية والسطو على محلات الذهب لدى الأقباط لسرقتها بعد فتوى استحلال أموالهم، طبقاً لشيوخ الفتاوى وجماعات الجهاد والشوقيين، بعد أن أصبحت أسيوط مركزاً للإرهاب الإسلامى فترة تولى السيد محمد عثمان محافظ أسيوط، وإشرافه المباشر على العمليات الإرهابية ضد الأقباط بالتخطيط مع الرئيس المؤمن الراحل محمد أنور السادات. ◄ المسجد الأحمر فى مدينة إسلام أباد الباكستانية، وكتب الدكتور أحمد أبومطر مقالة فى هذا الشأن، موضحاً تحول الجوامع إلى مخازن للذخيرة الحية. ◄ مساجد مدينة الصدر مستودعات للأسلحة، وتستخدم هذه الأسلحة لقتل الآلاف من المواطنين العراقيين بمباركة السلطة الدينية، سواء الشيعية أو السنية تحت مسمى الكفاح ضد الآخر. ◄ ضبطت أسلحة متنوعة فى مسجد الناطور فى نابلس التابع لحركة حماس الإخوانية. ◄ مساجد قرب المحمودية اكتشفتها القوات متعددة الجنسيات، تحوى صواريخ وقذائف بعيدة المدى. أخيراً هذا فيض من غيض، فجوامع الجماعات الجهادية المتأسلمة فى العالم أجمع ثكنات عسكرية لقتل المخالفين فى الدين أو العقيدة أو المذهب، وشيوخهم شيوخ استئصاليون، ينشرون الفكر المتطرف الكاره للآخر ليستحلوا دماءهم ونساءهم وشرفهم وأموالهم أيضاً. ما أوردناه سابقاً يؤكد لنا أن فكر وعقيدة مواقع الفتنة والتطرف مثل "إسلام أون لاين" أو "المصريين" أو الجرائد الصفراء المطعمة أمنيا وإخوانيا وسلفيا، تسقط ما بداخلها من فكرها السادى الدموى على الرهبان الودعاء، معتقدين أن الرهبان يعيشون بنفس مذهبهم الإرهابى الدموى، الذى يستحل دماء الآخر!! وشعارهم جميعا الهدم الهدم الهدم والدم الدم الدم، وما نشاهده على الساحة من سرقة واستحلال أرواح وأموال أقباط مصر أو أنهار الدماء فى العراق والسودان والصومال والمغرب العربى وكل بلاد العالم دليل دامغ على فكر وعمل وعقيدة الإرهابيين الإسلاميين بالطبع. ولتتأكد من عقيدة الإرهابيين نستشهد بآية من رسالة القديس يعقوب2 : 17 و 18: "هكذا الإيمان أيضا إن لم يكن له أعمال ميت فى ذاته. لكن يقول قائلا أنت لك إيمان وأنا لى أعمال. أرنى إيمانك بدون أعمالك وأنا أريك بأعمالى إيمانى".