وقع الكاتب الشاب كريم الشاذلى كتابه الأخير "ما لم يخبرنى به أبى عن الحياة" فى حفل بمكتبة "أ" بمصر الجديدة. بدأ كريم الشاذلى الحديث عن كتابه الذى يؤكد على أهمية القيم والمبادئ فى حياتنا، وأكد أنه يجب أن يكون لدينا حائط الصد فى حياتنا ضد مغريات الحياة، وضرورة الالتزام بالجانب الأخلاقى والقيم الطيبة، وذلك فى حضور الكابتن "محمد رشوان" البطل المصرى الذى ضرب مثالا عالميا فى الخلق الرفيع، و"زينة توكل" ممثلة مركز مجدى يعقوب الخيرى لعلاج القلب، والدكتورة "عبير عبد الحميد" مدرس بكلية الطب جامعة عين شمس، و"عماد العادلى" المسئول الإعلامى لمكتبة "أ". وقرر الشاذلى أن تذهب كل قيم كتبه الموقعة لصالح مركز الدكتور مجدى يعقوب الخيرى لعلاج القلب، ليحقق بذلك مثالا واقعيا لما يذكره فى كتبة عن الأخلاق، وللتأكيد على ضرورة تواجد قيم الأخلاق فى المجتمع. وقرر الشاذلى دعوة الكابتن "محمد رشوان الذى رفض أن يهزم البطل اليابانى فى نهائى أولمبياد فى لوس أنجلوس عام 1984، فى قدمه المصابة، والفوز بمباراة سهلة مضمونة – كما صرح فى المؤتمر الصحفى عدم استغلال إصابة منافسه، قائلا: "لأن دينى وأخلاقى يمنعانى من ذلك"، ومن المدهش أن "رشوان" لا يعتبر نفسه قام بشىء يستحق عليه التكريم، وجدير بالذكر أنه أحد أبطال الكتاب الأخير للشاذلى. وصرح رشوان أنه يذهب بشكل دورى إلى اليابان بدعوات من مدارس يابانية لتعليم أطفال اليابان كيف أن النصر الأخلاقى أهم من أى نصر آخر. وقال عماد العادلى المسئول الإعلامى لمكتبة "أ"، إن هذا يوما استثنائيا فى المكتبة لوجود نبلاء لا يكتفون بالتنظير والحديث عن القيم والمبادئ بل يطبقوها فى الواقع، وأشاد بالخطوة التى قام بها كريم الشاذلى بتبرعه بعائد الكتب الموقعة كاملة لصالح جمعية الدكتور مجدى يعقوب الخيرية، ليضرب مثالا حيا، على ما يدعو إليه. وتحدثت الدكتورة عبير عبد الحميد، المدرس بكلية الطب جامعة عين شمس، ممثلة عن جمعية "صحتنا" التى تقوم بحملة توعية ضد أمراض الكبد والفيروسات الكبدية التى توطنت فى مصر وصارت تشكل خطرا محدقا على كافة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وعرضت كل أبعاد خطورة المرض، وكيفية انتشاره وكيفية علاجه فى مراحله الأولى.