كشف الاتحاد الدولى لجمعيات حقوق الإنسان فى أحدث تقاريره عن التمييز العرقى والدينى الممارس فى إيران بشكل كبير فى المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. و جاء فى هذا التقرير المسمى " بسياسة إيران الخفية" والذى انتشر فى أكتوبر من العالم الجارى، أن إيران انتهكت كافة المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان الموقعة عليها بممارستها للتمييز الصارخ. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBCالصادرة بالفارسية نتائج التقرير وهى أن النظام الإيرانى يرد على السلم واحترام حقوق الأقليات والقضاء على التمييز، بالقمع وبث الرعب والعنف والاعتقالات التعسفية والتعذيب والمحاكمات العاجلة والإعدام. وطالب التقرير المسئولين الإيرانيين بأن يدخلوا تعديلات على الدستور وقانون العقوبات الإسلامى والقانون المدنى لبلادهم الذى يمارس التمييز ضد المسلمين من غير الشيعة وغير المسلمين. وكذلك طالب التقرير الحكومة الإيرانية أن تقضى على التمييز والمضايقة والاضطهاد لغير المسلمين والمسلمين من أهل السنة، والأقليات العرقية والاضطهاد المستمر للأقلية البهائية. وطالب هذا التقرير أيضاً المؤسسات الدولية بطرح قضية التميز بين الأقليات فى إطار العلاقات والحوارات الثنائية والمتعددة الجوانب، وأن تهتم بالنتائج التى أشار إليها التقرير والتى من المقرر أن تصادق عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة. كذلك طلب الاتحاد الدولى لجمعيات حقوق الإنسان من منظمة العمل الدولية أن تهتم بقضية التمييز المنهجى التى صادقت عليها إيران فى إطار اتفاقية رقم 111 لمنظمة العمل الدولية المتعلقة بالتمييز فى العمل والتوظيف المهنى.