الرى ترفع الطوارىء طوال فصلى الخريف والشتاء.. خطة لرصد حركة السيول ومواجهتها.. واشارات تحذيرية للمحافظات لوقف حركة المرور على الطرق المحتمل تأثرها.. خطة بمليار جنيه لحماية البحر الأحمر وسيناء حتى 2022

أكد الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والرى، أنه تم إعلان حالة الطوارىء القصوى، لاستقبال الأمطار والسيول للعام الحالى، مشيراً إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بالوزارة، وغرف عمليات بالمحافظات لمتابعة سقوط الأمطار وحركة السيول وذلك بالتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية .

وأضاف صقر فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" أنه تم وضع خطة تتضمن رفع حالة الطوارئ طوال فصلى الخريف والشتاء بين الأجهزة المعنية فى إدارات الرى والصرف والميكانيكا بالمحافظات، إضافة إلى تطهير مخرات السيول وتجهيزها لاستقبال أى كميات من المياه وحجزها بعيدا عن الكتل السكنية والأراضى الزراعية .

وأشار صقر الى أن الخطة تتضمن رصد السيول ومواجهة الأمطار الغزيرة حيث تم التأكد من جاهزية المعدات لمواجهة مخاطر السيول قبل حدوثها وسحب تجمعات الأمطار بطرق غير تقليدية ودراسة الأماكن المنخفضة وأماكن تجمع المياه للاستفادة من مياه السيول فى الزراعة، والاستمرار فى تنفيذ أعمال الحماية المطلوبة بالمناطق العمرانية، وذلك لتخفيف الأضرار التى تنجم من مثل هذه الظواهر الطبيعية، والمساهمة مع المحافظات المتضررة فى ادراة الازمة من خلال الكوادر البشرية والمعدات المتاحة لدى أجهزة الوزارة.

ولفت صقر إلى أنه يتم ارسال الاشارات التحذيرية من خلال الوزارة بالتسيق مع هيئة الجوية لاتخاذ الاجراءات الوقاية نحو غلق الطرق الرئيسية أو ايقاف حركة المرور على الطرق المحتمل تأثرها بالأمطار والسيول.

كما أكد صقر أنه يتم متابعة حالة الطقس والأرصاد ومؤشرات الأمطار أولاً بأول وبدعم من الخرائط التى تصدرها مراكز التنبؤ والمراكز البحثية بالوزارة، وذلك فى اطار الاستعدادات التى تجريها الوزارة للتعامل مع الأمطار بمحافظات مصر المعرضة لأخطار السيول .

وأكد صقر أن وزارة الرى تتعاون مع جميع الأجهزة التنفيذية داخل المحافظات، حيث تقوم بدورها المتمثل فى ارسال النشرة اليومية للتنبؤ بحدوث الأمطار والسيول وذلك على مدار 4 أيام، والتأكيد على جاهزية أعمال الحماية التى قامت الوزارة بتجهيزها مثل "السدود و بحيرات المياه"، والتشديد على الشركات القائمة بتنفيذ أعمال الحماية بعد التواجد بالموقع أثناء فترات السيول المحتملة" .

وأشار رئيس قطاع المياه الجوفية أن الوزارة تقوم بتجميع البيانات الخاصة بالأمطار والسيول من خلال الأجهزة المنتشرة على كامل المحافظات، بالإضافة الاستمرار فى تنفيذ أعمال الحماية من مخاطر السيول بالمناطق الاكثر تضرراً والتى تشمل وادى غرندل وادى سدر ومدينة دهب ومدينة الطور بالاضافة الى مدينة الغردقة وراس غارب ومنطقة الزعفرانة بالبحر الأحمر .

وأكد صقر أن الوزارة انتهت من وضع خطة خمسية 2017/2022، لتنفيذ أعمال حماية من مخاطر السيول بتكلفة تصل الى مليار جنيه، فى فى محافظتى "البحر الأحمر وجنوب سيناء" تتضمن مواقع تنفيذ أعمال الحماية من السيول والحد من مخاطرها.

وتتعاون الوزارة، ممثلة فى قطاع المياه الجوفية، مع معاهد البحوث والجهات المعنية لتحديد مواقع مخرات السيول للأودية النشطة والمنشآت الحيوية، وبيان المنشآت الخاصة بالتحكم فى سريان المياه بالأودية ومخرات السيول، وكذلك أعمال الصيانة وتدبير المعدات اللازمة لمواجهة أخطار السيول وأعمال الترميم والحماية للجسور من الانهيارات المتوقع حدوثها نتيجة الاندفاع الطبيعى لسريان المياه وشدة هطول الأمطار واستمراره.

الجدير بالذكر أن وزارة الرى تتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية بصفة مستمرة للتنبؤ بحالة الأمطار والسيول والتغيرات الجوية وتحليل صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد والاستفادة منها فى وضع الخطط وإعداد السياسات وتحديد الاستخدامات المائية المستقبلية بصورة علمية دقيقة ومدروسة وتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه، فى ضوء الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية والإمكانيات التكنولوجية المتطورة فى مجال الرصد والتنبؤ، فضلاً عن تعميم نظام الإنذار المبكر بمختلف محافظات الوجه القبلى وسيناء والبحر الأحمر للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها بفترة زمنية من 24 إلى 72 ساعة، فى ضوء الاستعانة بصور الأقمار الصناعية والنماذج الرياضية والمحطات الرقمية الأرضية.