سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيف صعدت الصين إلى ثانى أكبر اقتصاد عالمى خلال 25 عاما.. "بكين" ترفع مكانتها بين ال10 الكبار من 3.5% إلى 18%.. وتنجح فى رفع حجم اقتصادها من 10% إلى 54.3% من "الأمريكى" خلال ربع قرن
فى عام 1990، كانت الصين مثلها مثل أى دولة نامية، لا تمثل رقما على خريطة اقتصاد العالم.. لكن التنين الأسيوى، لم يحتاج إلا ل25 عاما فقط، لينجح فيها فى التحول من "لا شىء" بين ال10 الكبار، إلى ثانى أكبر الاقتصادى العالمى.. 25 عاما فقط، بدأها عام 1991 بدخول نادى ال10 الكبار اقتصاديا، وواصل الصعود ليحتل المرتبة الثانية خلال 18 عاما فقط.
فى هذا التقرير تقرأ –بالتواريخ- مراحل تقدم الصين اقتصاديا وكيف تواصل الآن تضييق الفجوة بينها والولاياتالمتحدة، فى طريقها – الذى لا يهدأ- نحو القمة. الصين
عام 1991
فى هذا العام، دخلت الصين لأول مرة فى تاريخها ضمن قائمة ال10 كبار اقتصاديا، قبلها لم يكن لها وجود، ودخولها القائمة كان انتصارا كبيرا، لكنه كان هزيلا بالقياس لما قدمته خلال السنوات التالية.
وقتها كان حجم اقتصاديات ال10 الكبار نحو 26.2 تريليون دولار، وكانت حجم اقتصاد الصين .9 تريليون دولار، أى أقل من 1/28 من حجم اقتصاد الكبار، بنسبة 3.5 % فقط، فى حين كانت الولاياتالمتحدة على رأس الهرم العالمى ب9.1 تريليون دولار، بما يقدر ب34.7%.
العام التالى 1992
ارتفع حجم الاقتصاد العالمى ل10 الكبار، إلى 26.6 تريليون دولار، كان نصيب الصين منها 1 تريليون دولار، وكانت الصين فى المرتبة التاسعة، وبلغ حجم الاقتصاد الأمريكى 9.4 تريليون دولار، وبذلك يكون الاقتصاد الأمريكى 10 أضعاف الاقتصاد الصينى.
عام 1994
تقدمت الصين مركزا آخر لتحتل المركز الثامن، حيث بلغ حجم اقتصادها 1.3 تريليون دولار من 27.7 تريليون دولار إجمالى اقتصاد الدول ال10 الكبار، فى حين كان حجم الاقتصاد الأمريكى نحو 10 تريليونات دولار.
عام 1995
حجم الاقتصاد الصينى يسجل 1.3 مليار دولار، ويرتفع إلى المركز السابع بين اقتصاد ال10 الكبار، الذى بلغ نحو 28.5 تريليون دولار، فى حين قدر الاقتصاد الأمريكى ب10.3 تريليون دولار.
عام 1998
الاقتصاد الصينى يتقدم إلى المرتبة السادسة عالميا، إذ يرتفع حجم اقتصادها إلى 1.9 عالميا، من بين 31.4 تريليون دولار لل10 الكبار، فى حين تستمر الولاياتالمتحدة فى المرتبة الأولى ب11.7 مليار دولار.
عام 1999
الصين تدخل عالم ال5 الكبار اقتصاديا على العالم، لأول مرة، إذ يرتفع حجم اقتصادها إلى 2.1 تريليون دولار من إجمالى 32.5 تريليون دولار، فى حين بلغ حجم الاقتصاد الأمريكى نحو 12.2 تريليون دولار.. صحيح أن اقتصاد الصين وقتها كان نحو 6.5 % فقط من الاقتصاد العالمى.. لكن ما جاء بعد ذلك كان مذهلا.
عام 2001
التنين الصينى لا يهدأ.. ما كان مستقرا لسنوات فى الاقتصاد العالمى، سيتهاوى بفعل قوة ونمو هذا المارد الذى ينطلق دائما ودائما إلى الأمام.. الصين تتقدم مرتبة جديدة وتحجز مقعد رقم 4 بخريطة الاقتصاد العالمى.. اقتصادها يسجل 2.4 تريليون دولار من إجمالى 34.3 تريليون دولار، فى حين يسجل الاقتصاد الأمريكى نحو 12.8 تريليون دولار.
عام 2005
الصين تحجز المقعد الثالث على العالم اقتصاديا ب3.5 تريليون دولار، خلف الولاياتالمتحدة ب14.4 تريليون دولار، واليابان ب5.4 تريليون دولار، من إجمالى حجم اقتصاد ال10 الكبار المقدر ب 38.2 تريليون دولار.
عام 2009
الصين تزحزح اليابان، وترتقى للمرتبة الثانية فى الاقتصاد العالمى، لأول مرة.. يسجل اقتصادها 5.5 تريليون دولار، مقابل 5.3 تريليون دولار لليابان من إجمالى اقتصاد ال10 الكبار البالغ 41 تريليون دولار، فى حين يقدر الاقتصاد الأمريكى ب14.6 تريليون دولار.. وهنا تتجه أنظار العالم كافة إلى الصين، وما حققته، ولكن البون شاسع بين اقتصادها والاقتصاد الأمريكى الذى يفوقها بأكثر مرتين ونصف. الصين
عام 2014
لن يزحزح الصين أحد من مكانتها فى المرتبة الثانية، الأرقام تدل على ذلك.. لكنها لا تكتفى بذلك، هى ترغب فى تضييق الفجوة الكبيرة بين اقتصادها والاقتصاد الأمريكى، وعلى مدى 5 سنوات من 2009 حتى 2014 نجحت فى رفع حجم اقتصادها إلى 8.2 تريليون دولار، بفارق يصل ل2.5 تريليون دولار عن اليابان أقرب منافس لها.
وبذلك تضيق الصين الفارق بينها وأمريكا لأقل من النصف، حيث بلغ حجم الاقتصاد الأمريكى نحو 16.3 من إجمالى الاقتصاد العالمى البالغ 47.5 تريليون دولار.
الصين تواصل تضييق الفارق، بخطى ثابتة، وأنت فى عالم "التريليونات" لا تطلب قطع مسافات ضخمة.. حجم الاقتصاد الأمريكى يقدر بنحو 17.1 تريليون دولار، وحجم الاقتصاد الصينى نحو 9.3 تريليون دولار، من إجمالى حجم اقتصاد ال10 الكبار البالغ نحو 50.2 تريليون دولار.
ملخص الأرقام السابقة فى 10 نقاط
قراءة سريعة فى الأرقام السابقة تكشف:
- الولاياتالمتحدة تحتل المرتبة الأولى فى حجم الاقتصاد العالمى من عقود بلا منافس
- دخلت الصين لأول مرة ضمن أكبر 10 اقتصاديات فى العالم عام 1991
- كان حجم اقتصادها آنذاك 9 تريليون دولار مقابل 9.1 تريليون دولار للولايات المتحدة أى 10% من حجم اقتصاد الولاياتالمتحدة و1/28 من حجم اقتصاد العشرة الكبار عالميا
- فى عام 1999 بعد 8 سنوات من دخولها قائمة الكبار نجحت الصين فى أن تكون خامس أكبر اقتصاد على العالم
- بلغ حجم اقتصادها فى 1999 نحو 2.1 تريليون دولار مقابل 12.2 مليار دولار حجم الاقتصاد الأمريكى
- فى 2009 الصين ترتقى إلى المرتبة الثانية فى الاقتصاد العالمى لأول مرة، حيث نجحت خلال 18 عاما من 1991 حتى 2009 فى التقدم 8 مراكز.
- سجل اقتصادها فى 2009 نحو 5.5 تريليون دولار مقابل 14.6 تريليون دولار للولايات المتحدة من 41 مليار دولار لل 10 الكبار اقتصاديا
- حاليا الصين فى مكانها فى المرتبة الثانية فى قائمة أكبر 10 دول فى العالم اقتصاديا
- نجحت الصين فى تضييق الفارق بين حجم اقتصادها والولاياتالمتحدة، إلى 45.7 %، حيث كان اقتصادها 10% فى 1991 من حجم الاقتصاد الأمريكى، ويبلغ الآن نحو 54.3% بحلول عام 2016، وهو الإنجاز الذى لم تستطع أى دولة فى العالم تحقيقه.
- رفعت نسبتها من اقتصاد ال10 الكبار على العالم من 3.5% فى 1991 إلى 18.5% حاليا، وذلك خلال 25 عاما فقط.
*جدول يبين كيف نجحت الصين فى تضييق الفجوة بين حجم اقتصادها وأمريكا وحجم الاقتصاد العالمى