«أنا لست متفائلا الآن بالمفاوضات الجارية مع الإسرائيليين، لأن نتنياهو متمترس حول الأمن، ويفاوض حول يهودية الدولة والاستيطان، ولا أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية العنصرية اليمينية المتطرفة الحالية قادرة على أن تأتى بأى شكل من الحلول، وواهم من يظن أنه يمكن الحصول على حلول من هذه الحكومة».. بهذه الكلمات عبر أحمد قريع، رئيس دائرة شؤون القدس فى منظمة التحرير الفلسطينية، عن تشاؤمه من المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، واصفاً ما يحدث بأنه مسرحية يشارك فيها ثلاثة أطراف بشكل رسمى، وهم أمريكا وإسرائيل وفلسطين، فيما بقى الجانب العربى متفرجاً على أطراف هذا المسرح. قريع تحدث أمس الأول فى ندوة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية عن خبراته التفاوضية مع الإسرائيليين، ونصح الفلسطينيين، ومن خلفهم العرب، بعدة نصائح، منها عدم الخطأ فى قراءة وفهم مواقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وقال: «إن العرب والفلسطينيين لم يفهموا الرئيس أوباما جيداً، لأن أوباما، الذى ظن البعض أنه متفاهم مع القضايا العربية، رئيس لدولة مؤسسات، وبالتالى أسأنا فهمه وقراءة مواقفه وموقف الإدارة الأمريكية، فقد قال فى خطابه بالقاهرة إن استمرار الاستيطان عمل غير شرعى، وبالتالى كان يتحدث عن الاستمرار، ولم يتطرق إلى الفترة الماضية. النصيحة الثانية التى وجهها قريع للفلسطينيين هى التوحد حول موقف يجمع كل الفصائل. وأشار قريع إلى أن المسؤولين المصريين بذلوا جهداً كبيراً على مدى ثمانية أشهر لإنجاز اتفاق المصالحة، وقال: «إن المصريين كانوا أمناء فى هذا الاتفاق، لكن حماس تراجعت.