«السلام الآن»: إسرائيل بنت 600 وحدة استيطانية في 3 أسابيع

أعلنت حركة «السلام الآن» أن الحكومة الإسرائيلية بنت قرابة 600 وحدة استيطانية، بعد انتهاء حالة التجميد في ال26 من الشهر الماضي.
وقالت الحركة الإسرائيلية أنه تم بناء حوالي 550 وحدة في غضون ثلاثة أسابيع، اي أكثر من أربع مرات أسرع من العامين الماضيين.
واتهمت «السلام الآن»الحكومة الإسرائيلية بالتملص من قضية الاستيطان العشوائي بادعاء المفاوضات السياسية.
وقالت الحركة إن حكومة نتنياهو لم تصدر أوامر بإخلاء المستوطنات العشوائية أسوة بالحكومات السابقة ما يشكل سابقة خطيرة.
كانت الحكومة الإسرائيلية أدعت في ردها على المطالبة بهدم المستوطنات التي تسمى عشوائية بقانونية بناء هذه المستوطنات في الضفة الغربية وأنها أصبحت جزءا من القضايا الهامة في المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية موقفه الرافض لوقف الاستيطان وقال: «إن إسرائيل ستستمر في أعمال البناء في المستوطنات، ولن تمدد العمل بقرار تجميد أعمال البناء فيها».
وقال يوم الاربعاء لإن البناء في المستوطنات القائمة لا يتناقض مع السعي الى تحقيق السلام.
وأفادت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية الخميس أن غالبية الزعماء اليهود الامريكيين الذين التقوا نتنياهو مؤخرا اعربوا عن قلقهم العميق من مستقبل العلاقات بين إسرائيل والادارة الامريكية على خلفية رفضها تمديد تجميد البناء في المستوطنات والتوصل الى حل وسط مع الادارة الامريكية بأسرع ما يمكن.
وقالت «معاريف» أن رسالة وصلت قبل يومين الى نتنياهو من زعماء للجالية اليهودية تطالبه بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية، بهدف منع تدهور العلاقات الامريكية الاسرائيلية بعد انتخابات الكونجرس في حال بقيت المفاوضات على حالها. وقد نفى مكتب نتنياهو وصول أي رسالة بهذا الخصوص.
وبحسب الصحيفة فان الحديث يدور عن زعماء محسوبين على الاتجاه اليميني ومن المقربين لنتنياهو، حيث يدور الان بحث واسع من قبل زعماء الجالية اليهودية بالتنسيق مع الحكومة الاسرائيلية حول مستقبل اسرائيل، وكذلك العلاقات مع امريكا وبنفس الوقت مستقبل العملية السلمية في المنطقة.
واضافت الصحيفة ان زعماء الجالية اليهودية يتوقعون تدهورا في العلاقات الاسرائيلية الامريكية بعد انتخابات الكونجرس، نتيجة رفض الحكومة الاسرائيلية الموافقة على مطالب الادارة الامريكية، وهذا ما دفعهم للطلب من نتنياهو الموافقة على تجميد الاستيطان وفقا للرغبة الامريكية.
يشار انه في اعقاب وصول المفاوضات المباشرة الى طريق مسدود بدأت تطفو على السطح العديد من الحلول خاصة من الجانب الفلسطيني، حيث تجد الاوساط السياسية الاسرائيلية ان المرحلة القادمة قد تشهد نشاطا واسعا من الجانب الفلسطيني يهدف الى الاعلان عن دولة فلسطينية، والتوجة الى مجلس الامن والمنظمات الدولية وكذلك المحكمة الدولية للاعتراف بهذه الدولة التي ستكون على حدود الرابع من يونيو عام 67.
وتعتبر الاوساط الاسرائيلية ان هذا الامر في حال حدوثه سيكون له تأثيرات سلبية عميقة على اسرائيل، وهذا ما دفع وزيرة خارجية امريكا هيلاري كلينتون يوم الأربعاء للتأكيد انه لا يوجد حل الا عبر المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين مع انه يوجد ظروف صعبة الان، ولكن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو العمل بجدية اكثر لدفع العملية السلمية الى الامام لانه لامهرب الا بالجلوس بشكل مباشر لحل كافة القضايا والتوصل الى حل نهائي.