دعت افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، كلاً من رئيس الوزراء العراقى، المنتهية ولايته، نورى المالكى، ورئيس الوزراء السابق إياد علاوى، لتوحيد صفوفهما ورأب خلافتهما والتركيز على مصلحة العراق القومية، فالبلاد لم تشهد أى إصلاح فى الآونة الأخيرة، هذه الإصلاحات التى من شأنها حل النزاع على إيرادات النفط، وانقسام السلطة ومستقبل كركوك المتنازع عليها بين العرب والأكراد، وقالت الافتتاحية، إنه فى خضم هذا كله تنامت مشاعر الاستياء، خاصة بين العراقيين السنة الذين يخشون استبعادهم من المشهد السياسى. وقالت الافتتاحية، إن العراق لا يزال بعد مضى سبعة أشهر على الانتخابات البرلمانية بلا حكومة مشكلة، ورغم ذلك، شرع المالكى فى رحلة دولية أخرى يوم الاثنين الماضى، متجهاً إلى طهران، فى محاولة للحصول على دعم الملالى لاعتلاء مقاليد السلطة مرة أخرى فى بغداد، كما زار المالكى سوريا والأردن ومصر، ومن المرتقب زيارته لتركيا، وأفادت رويترز أنه عكف على التعهد للدول العربية بتقديم صفقات استثمارية إذا ما أقنعوا علاوى بقبول قيادة المالكى. ورغم أن العراق بالفعل يحتاج إلى عمل علاقات طيبة مع جيرانه، إلا أنه فى أمس الحاجة لتشكيل حكومة شرعية قادرة على حل مشاكله العميقة، وبدلاً من محاولة استجداء الدول الأخرى، ينبغى على المالكى أن يعمل جاهداً مع علاوى والزعماء الآخرين على كسر الجمود السياسى الذى بات ينخر فى عظام الدولة، وطالبت الافتتاحية علاوى بأن يكون منفتحاً للتوصل إلى تسوية مع المالكى.