جامعة دمنهور تحقق تقدمًا في تصنيف التايمز لمعاملات تأثير التنمية المستدامة 2024    رئيس جامعة كفر الشيخ يهنئ السيسي بعيد الأضحي المبارك    محافظ الجيزة يستقبل وفود الكنائس للتهنئة بعيد الأضحى المبارك    تراجع أسعار الذهب في مصر بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم    إخراج تل آثار المطيور بكفر الشيخ من عداد الأراضي الأثرية    اجتماع ثلاثي بين الجامعة العربية والتعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي لدعم فلسطين    حريق المنقف.. النيابة العامة الكويتية تأمر بحبس مواطن ومقيمين احتياطيا لاتهامهم بالقتل الخطأ    مايكل أوليفر حكمًا لمباراة إسبانيا وكرواتيا فى يورو 2024    رسميًا.. ميلان يعلن تعيين باولو فونسيكا مدربًا جديدًا    صور | احتفالا باليوم العالمي للدراجات.. ماراثون بمشاركة 300 شاب بالوادي الجديد    ضبط شخص بالجيزة لقيامه بتزوير المحررات الرسمية    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة    تجديد حبس شقيق كهربا فى اتهامه بالتعدى على الفنان رضا البحراوى بالمعادى    الداخلية: تكثيف الحملات المرورية على كافة الطرق والميادين    بإطلالة سوداء.. آمال ماهر تُشارك صورًا من حفلها بالكويت    بعد تصدره الترند.. مسلم يكشف كواليس محاولة اختطاف خطيبته من سائق «أوبر»    نقيب الأشراف مهنئًا بالعيد: مناسبة لاستلهام معاني الوحدة والمحبة والسلام    بيان عاجل بشأن نقص أدوية الأمراض المزمنة وألبان الأطفال الرضع    مجانًا.. فحص 1716 شخصًا خلال قافلة طبية بقرية حلوة بالمنيا    تموين المنيا يضبط 171 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز البلدية والأسواق    ضبط نجار مسلح أطلق النار على زوجته بسبب الخلافات فى الدقهلية    أمل سلامة: تنسيقية شباب الأحزاب نموذج للعمل الجماعي    محافظ القليوبية يعتمد تنسيق قبول الصف الأول الثانوي العام    في أول ليالي عرضه.. «ولاد رزق 3» يزيح «السرب» من صدارة الإيرادات    آداب عين شمس تعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني    قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أكتوبر 2024    محافظ أسوان: تخطي المستهدف في توريد القمح    بالأسماء.. غيابات مؤثرة تضرب الأهلي قبل موقعة فاركو بدوري نايل    إيران: ما يحدث بغزة جريمة حرب ويجب وقف الإبادة الجماعية هناك    عاجل| رخص أسعار أسهم الشركات المصرية يفتح شهية المستثمرين للاستحواذ عليها    المفتى يجيب.. ما يجب على المضحي إذا ضاعت أو ماتت أضحيته قبل يوم العيد    إخماد حريق داخل محل فى إمبابة دون إصابات    أمريكا توافق على حزمة مساعدات عسكرية جديدة تؤمن لأوكرانيا أنظمة دفاع جوية    وزارة الصحة تستقبل سفير السودان لبحث تعزيز سبل التعاون بالقطاع الصحى بين البلدين    عقوبات أمريكية لأكثر من 300 فرد وكيان يساعدون روسيا على حرب أوكرانيا    محافظ القليوبيه يتابع أعمال إنشاء مستشفى طوخ المركزي    يوم عرفة.. إليك أهم العبادات وأفضل الأدعية    5 أعمال لها ثواب الحج والعمرة.. إنفوجراف    حملة مرورية إستهدفت ضبط التوك توك المخالفة بمنطقة العجمى    اليوم.. موعد عرض فيلم "الصف الأخير" ل شريف محسن على نتفليكس    «الإسكان»: تنفيذ إزالات فورية لمخالفات بناء وغلق أنشطة مخالفة بمدينة العبور    «معلومات الوزراء»: 73% من مستخدمي الخدمات الحكومية الإلكترونية راضون عنها    وزيرة الهجرة تشيد بتشغيل الطيران ل3 خطوط مباشرة جديدة لدول إفريقية    وزيرة التخطيط تلتقي وزير العمل لبحث آليات تطبيق الحد الأدنى للأجور    حريق هائل في مصفاة نفط ببلدة الكوير جنوب غرب أربيل بالعراق | فيديو    بالتعاون مع المتحدة.. «قصور الثقافة»: تذكرة أفلام عيد الأضحى ب40 جنيهاً    "الله أكبر كبيرا.. صدق وعده ونصر عبده".. أشهر صيغ تكبيرات عيد الأضحى    فطيرة اللحمة الاقتصادية اللذيذة بخطوات سهلة وسريعة    ضربة جديدة لحكومة نتنياهو.. لجنة مزيفة تتسلل لقاعدة عسكرية وتجمع وثائق سرية    حظك اليوم برج الأسد الخميس 13-6-2024 مهنيا وعاطفيا    لأول مرة.. هشام عاشور يكشف سبب انفصاله عن نيللي كريم: «هتفضل حبيبتي»    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»:«هنجيبه في دقيقتين».. «التعليم» تحذر من هذا الفعل أثناء امتحانات الثانوية العامة.. ماذا أقول ليلة يوم عرفة؟.. أفضل الدعاء    قرار عاجل من فيفا في قضية «الشيبي».. مفاجأة لاتحاد الكرة    البرازيل تنهي استعداداتها لكوبا 2024 بالتعادل مع أمريكا    عبد الوهاب: أخفيت حسني عبد ربه في الساحل الشمالي ومشهد «الكفن» أنهى الصفقة    هاني سعيد: المنافسة قوية في الدوري.. وبيراميدز لم يحسم اللقب بعد    مدرب بروكسيي: اتحاد الكرة تجاهل طلباتنا لأننا لسنا الأهلي أو الزمالك    رئيس هيئة الدواء: السوق المصرية أكبر الأسواق الإفريقية بحجم مبيعات حوالي 7 مليارات دولار سنويًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
نشر في اليوم السابع يوم 20 - 10 - 2010

المقصود بها أن الإنسان يتعلم من أخطائه فلا يقع فى نفس الخطأ مرتين، وإنما عليه أن ينتبه ويأخذ حذره حتى لا يعيد الكرة.
والآن أتساءل: هل نحن المصريين حكومة وشعبًا نتعلم من أخطائنا حتى لا نقع فى الخطأ مرتين؟
وإذا ما مرت علينا مشكلة أو كارثة هل نأخذ حذرنا؟ هل نعد العدة حتى لا نقع فيها ثانية؟
هل نحن دولة لديها القدرة الحقيقية على التخطيط؟
كيف؟ ألا ترى أننا نمر بنفس السيناريوهات المتكررة فى كل عام وفى نفس الميعاد وبنفس الأبطال ونفس الأحداث ونستمع إلى نفس التصريحات ونفس المبررات.
بداية من حرق الفلاحين لقش الأرز، الذى يسبب تلوثا بيئيًا خطيرًا مكونًا ما يعرف بالسحابة السوداء كل عام فى نفس الموعد تطالعنا الصحف بنفس الخبر ونفس العنوان ثم يدلى المسئولون بنفس التصريحات وفى النهاية لا نجد أى حل ولا حتى أى خطوة على طريق الحل لا شىء غير تصريحات من المسئولين ولا مبالاة من الفلاحين مع الإصرار على التكرار.
الأكيد أنه هناك من تقدم بالعديد من الاقتراحات والحلول والدراسات التى لم ولن ترى النور، والأكيد أيضًا أن هناك العديد من الخطط التى وضعت لمواجهة هذا الأمر ولكنها ربما لا تزال حبيسة الأدراج داخل مكاتب المسئولين.
وإذا ما بحثنا عن السبب وراء المشكلة فنجد أن للفلاح عذرًا حيث وعدت الحكومة بجمع هذا القش وحددت للفلاح سعر 45 جنيهًا للقش الناتج عن الفدان الواحد، بينما يتكلف جمع وربط وتحميل القش على الفلاح ما يزيد على هذا المبلغ بكثير فكان الأوفر لهم أن يقوموا بحرق القش غير عابئين بالضرر الذى تسببه عملية الحرق ولا بقدر التلوث ولا بما قد يصيب الناس من أضرار من جراء هذا الفعل ومع هذا لا يهتم أحد بإيجاد حل جذرى لهذه المشكلة وإن كل ما يقدم ليس أكثر من مسكنات مع أنه من الممكن أن تحل المشكلة لو تحملت الحكومة نفقات النقل للقش ثم أعادت استخدامه بعد معالجته كعلف للحيوانات.. البدائل كثيرة والحلول أكثر ولكن!
ثانيا: المشكلة الأزلية التى أوشكت أن تهل علينا كالعادة ونحن على أعتاب فصل الشتاء ألا وهى مشكلة أسطوانات الغاز وما يترتب عليها من أزمات فى التوزيع وطوابير من المواطنين وشجار وعراك غالبًا ما ينتهى بالشكوى والصراخ وسقوط للضحايا.
ثم تذهب برامج التوك شو للتصوير وسماع شكوى المواطنين ثم تصريحات المسئولين بعدم وجود أى أزمة وإنما المشكلة فى سوء استخدام المواطنين نفس الشكوى ونفس المسئولين ونفس التصريحات وكأنه مسلسل معاد.
ولى سؤال الآن: هل قامت الجهات المختصة بعمل احتياطاتها لمواجهة الأزمة قبل أن تبدأ هل يوجد تخطيط لمنع حدوث هذه الأزمة؟
هل صحيح أن سبب الأزمة يكمن فى استخدام مزارع الدواجن ومصانع الطوب الأحمر لهذه الأسطوانات المخصصة للمنازل أم أن هناك ما هو وراء الكواليس؟
هل درست الحكومة جيدًا مشروع توزيع أسطوانات الغاز على بطاقة التموين مع العلم أن عددًا كبيرًا جدًا من المواطنين لا يمتلكون هذه البطاقة وخاصة حديثى الزواج؟
وكيف سيتم التوزيع هل سيقوم به الباعة الجائلون مثلما يحدث الآن أم سيذهب المواطن بنفسه لإحضارها من منافذ التوزيع؟ وإذا كان فكيف ستحصل عليها امرأة مسنة أو أرملة أو ربة بيت؟
هل خططت الحكومة جيدًا لما قد يترتب على هذا القرار من ظهور سوق سوداء جديدة لأسطوانات الغاز؟ هل المواطن المصرى قادر على تحمل عبء جديد يضاف إلى أعبائه حتى يشترى الكتب الخارجية لأولاده من السوق السوداء ثم يشترى كيلو الطماطم بعشرة جنيهات ثم يختمها ب 42 جنيهًا وطبعًا أكثر لأسطوانة الغاز؟
ترى هل أعددنا خطة لمواجهة السيول إذا ما حدثت كالعام الماضى على بعض المحافظات أم سننتظر حتى تهطل السيول أولا ثم تدمر المنازل وتشرد الأهالى وبعدها نبدأ بالتصريحات ثم نفكر على مهل فى كيفية إيواء المشردين من الأهالى بعد ما تكون خربت مالطا.
هل بعد ضحايا الخبز ومشكلات القمح ومعاناة المواطن من أجل الحصول على رغيف العيش وضحايا أسطوانات الغاز وضحايا السيول وضحايا الغلاء الفاحش وجشع التجار الغول الذى يلتهم كل ما يحصل عليه المواطن من رزق وضحايا الأمراض وحساسية الصدر، التى تصيب الأطفال من حرق القش وضحايا الأمراض من مياه الشرب الملوثه وغيرها وغيرها العديد والعديد فهل من ضحايا جدد؟
لقد بدأت حديثى بأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين والآن أتساءل لماذا نلدغ من نفس الجحر بانتظام فى كل عام فى نفس الموعد مرات ومرات ومرات ؟؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.