تصالح رئيس حكومة جنوب السودان، سالفا كير، فى الأيام القليلة الماضية مع أبرز مناوئيه، سواء فى صفوف المعارضة أو المليشيات، فى سياسة انفتاح تهدف إلى إرساء الاستقرار فى منطقته قبل استفتاء تقرير المصير فى يناير، حيث تصالح مع أبرز منافسيه على رئاسة المنطقة لام أكول. وخص كير أمس، الأربعاء، لام أكول، الذى كان أسس فى 2009 فصيلا منافسا للحركة الشعبية لتحرير السودان (التمرد السابق الذى أصبح الحزب الحاكم فى جنوب السودان)، أطلق عليه اسم "الحركة الشعبية لتحرير السودان- التغيير الديمقراطى"، ب "استقبال حار" وسط تصفيق حاد لممثلى 20 حزبا سياسيا جنوبيا مجتمعين فى منتدى لمدة ثلاثة أيام فى مدينة جوبا. من جانبه، قال أكول، إن "العلاقة بيننا وبين الحركة الشعبية كانت متوترة، وتعرض الكثير من عناصرنا إلى المضايقات والتوقيف كما تمت مصادرة بعض مبانينا وتم غلق مكتبنا، لكننا طوينا الصفحة"، مضيفا "الأمر الأهم حاليا بالنسبة إلينا هو الإعداد لأجواء ملائمة لتنظيم الاستفتاء لأنه قد تكون هناك الكثير من الأشواك على الطريق". ويخشى محللون من موجة جديدة من العنف بين الجانبين إثر الاستفتاء الذى قد يؤدى إلى تقسيم أكبر بلد أفريقى من حيث المساحة، وتحاول سلطات الجنوب تفادى ظهور توتر بين الجنوبيين.