تحتفل دار الأوبرا المصرية بتقديم عروض فرقة "نيران الأناضول" فى ستة ليال متتالية على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وذلك فى الفترة من 12 وحتى 17 من الشهر الجارى فى الثامنة مساء. وقال الفنان الدكتور عبد المنعم كامل أن فرقة "نيران الأناضول" تعد من أشهر فرق العالم التى تقدم هذه النوعية من الفنون لذلك حرصت أن تتواجد بكامل نجومها فى مصر وعددهم 100 عارض وعارضة وستقدم العرض الذى يحمل اسمها "نيران الأناضول" والذى طالما طالب الجمهور بإعادة تقديمه وهو من موسيقى كل من " تانر ديميرالب " – " فوات ساكا " – " مرات يوجن "، تصميم مشاهد " نزيه ديكسوغلو"، تصميم إضاءة وصوت " ستاراز"، مراجعة تاريخية " نزية باسجيلين" وتصميم ملابس "سلطان جوزسى اوزيل" ويتضمن 25 تابلوه راقص تعبر عن التراث التركى بمختلف أقاليمه فى إطار مشوق وفريد ومبهر تتميز بإيقاعها السريع والتناغم الذهنى والحركى للعارضين فى أربعة مشاهد رئيسية يتناول الأول فكرة تصاعد لهيب النيران فوق الجبل الخالد نمرود إلى عنان السماء لتتدفق تلك النيران وتنتشر فى جميع أنحاء الأرض كنهر من النور وتعبر عنها الفرقة برقصات فلكلورية هى ( نمرود وهو جبل الآلهة، الاحتفال بالنار، انهار من النيران، شجرة الحياة ).. والثانى يعبر عن الصراع الأبدى بين الخير والشر ويأتى "بروميثيوس" ليخلص البشرية من اغلال الظلام الى النور وذلك برقصات (بندورا، اغلال برميثيوس، الانقاذ، أيام النور، نصر الظلام، الجيش، النسور، الاختفاء، مثلث الحرب، رقصات الحرب، رقصة شرقية) وجميعها أفكار مستوحاه من الأناضول الشرقية وبحر إيجة. والمشهد الثالث يعبر عن الصراع بين الخير والشر فى معركة أبدية ونرى النصر يتأرجح بينهما ليأتى نور النصر من بعيد على يد "بروميثيوس" ليدعو الجميع للمشاركة فى رقصة الدوامة السحرية ويعيد اصلاح كل شئ افسدته الحرب لتبدأ رقة النهضة والميلاد الجديد ويتحقق النصر ليعم انحاء الاناضول وذلك من خلال رقصات بعنوان عويل، راقصون أشباح، جيش النور، الحرب موسوى، أقدام وهى مستوحاه من الاناضول الشرقية، ايجة الغربية، اسطنبول، رقصات البحر الأسود.. وفى المشهد الرابع تدق الطبول معلنة السلام بين ابناء الجنس البشرى لتصبح الأناضول هى ارض الخير ويحل الهدوء بين طرفى الحرب وتتشابك الايدى ويقسم الجميع يمين الولاء لتبدو الاناضول مثل قوس قزح يشع بجميع الالوان وتظهر صلابة الارض وعلو الجبال وتبدا رقصة السلام تمزج الالوان فوق المياة واليابسة فى رقصات مبهجة هى ( رامو، شجرة تجديد الحياة، كن مثمراً، النداء، وجميعها أفكار مستوحاة من الرقصات التركية الغربية والبلقان. ويقول مصطفى أردوغان المدير الفنى للفرقة ان العرض يتميز بتكامل العناصر الفنية من اضاءه وديكور وملابس وموسيقى داخل منظومة متكاملة تمزج الثقافة بالتاريخ وتتميز بالإبهار داخل الاطار الفنى الذى ارتبط بالحياه منذ وجودها ألا وهو الرقص.. وأبدى سعادته بالعودة الى مصر لتقديم عروضه واصفاً دار الأوبرا بأنها فخر لكل المصريين والعرب نظراً لما تمتلكه من امكانيات وطاقات فنية وبشرية تضعها فى مصاف دور الأوبرا العالمية.. وأشار أن أعضاء الفرقة خضعوا للتدريبات الجادة ودراسة التاريخ والموسيقى والفلكلور الى جانب الموهبة للوصول الى مستوى فنى متميز اتاح لهم منافسة أكبر الفرق الفنية فى العالم حيث شاهد عروضهم أكثر من 10 ملايين مشاهد بمختلف الدول منها ألمانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، رومانيا، قطر، بلغاريا، سويسرا، أمريكا، مصر وغيرها.