قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم الأحد، إن المحامية والناشطة الحقوقية أمل كلونى، انتقدت فى تصريحات إعلامية لها، منظمة الأممالمتحدة فى فشلها فى معالجة بعض الجرائم الخطيرة التى ارتكبها تنظيم داعش الإرهابى فى حق الطائفة الأزيدية. وقالت كلونى إنها تخجل من تقاعس الأممالمتحدة فى اتخاذ المزيد من الخطوات ضد الجماعة الإرهابية التى "تتبحج" فى عمليات القتل الجماعى ضد الرجال والنساء والأطفال الأزيدات.
ألقت كلونى بتصريحات عندما كانت واقفة بجانب الفتاة الأزيدية العراقية نادية مراد والتى عينتها الأممالمتحدة سفيرة للنوايا الحسنة لشئون الناجين من عمليات الإتجار بالبشر، خلال لقائى مع مسئولين عراقيين وأعضاء من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى نيويورك.
نادية مراد كانت إحدى الفتيات التى استطاعت الهرب من سطوة داعش فى العراق بعد أن قتل مسلحو الجماعة أهل قريتها ومن بينهم والدتها وأخواتها الستة، كما أخذوها سبى بين أيديهم واغتصبوها، وفى العام الماضى، قصت مراد تفاصيل العنف والقتل التى شهدته الطائفة اليزيدية بالعراق أمام الأممالمتحدة.
وتابعت كلونى فى تصريحاتها "لا مجال للشك: فإن ما أخبرته لنا نادية هو إبادة جماعية، والإبادة الجماعية لا تحدث بالصدفة، بل يجب التخطيط لها،" مستطردة".
وأضافت: "هذه هى المرة الأولى التى أتكلم فيها فى هذه القاعة، أتمنى أن أقول إننى فخور لوجودى هنا ولكنى لست كذلك، أشعر بالخجل عن فشل منظمة داعمة كالأممالمتحدة فى منع أو حتى معاقبة الإبادة الجماعية لأنها وجدت أن مصالحها تمنع حدوث ذلك."