البرلمان ينتفض للدفاع عن الفلاح فى عيده ال64..رئيس لجنة الزراعة يطالب بعيد قومى وينقل للفلاحين تحية الرئيس..إيهاب غطاطى:غير راض عن تعامل الحكومة مع الزراعة..نائب بالبحيرة: مشاكل المزارعين تزداد يوميا

تحل اليوم الجمعة، الذكرى ال 64 لأول احتفال بعيد الفلاح فى مصر، وطالب عدد من أعضاء لجنة الزراعة بالبرلمان بضرورة اعتبار هذا اليوم عيد قومى، يتم فيه تكريم عدد من الفلاحين كل عام واعتراف صريح من الدولة بدورهم وترجمة اهتمام رئيس الجمهورية بقضايا الفلاح على أرض الواقع.
وأعلن عدد من النواب عن عدم رضاهم عن تعامل الدولة مع الفلاح وأن هناك تجاهلا تاما لقضاياه، وقال بعضهم، إن مشاكل الفلاح تزداد يوم بعد الآخر، وعلى الحكومة ان تأخذ بعين الاعتبار تذليل هذه العقبات ورفع المعاناة عن كاهل هذه الشريحة المهضوم حقها على حد قوله.
يذكر أن عيد الفلاح تم الاحتفال به فى المناسبة التى واكبت صدور قانون الإصلاح الزراعي الذى أصدره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1952 تنفيذا لمبدأ القضاء على الإقطاع، وهو أحد المبادئ الستة التي قامت عليها ثورة 23 يوليو، وقد تم اختيار يوم 9 سبتمبر لإصدار قانون الاستصلاح الزراعى إحياءً لذكرى وقفة ابن محافظة الشرقية الزعيم أحمد عرابى لمواجهة ظلم الخديوى توفيق عام 1881.
فيما طالب هشام الشعينى، رئيس لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائى، بضرورة اعتبار عيد الفلاح عيد قومى لمصر تكريما له واعترافا صريحا من الدولة بجهوده فى التنمية ودوره المؤثر فى قطاع الأمن الغذائى وأنه الركيزة الأساسية فى بناء المجتمع المصرى.
ووجه الشعينى، فى تصريحه ل"اليوم السابع" رسالة إلى جميع فلاحى مصر، قائلا: "كل عام وجميع فلاحى مصر بخير وعليهم أن يعلموا جيدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى مهتم جيدا بهم وبقضاياهم ويحرص فى جميع لقاءاته على أن يسأل على أوضاع الفلاحين ويشدد على ضرورة رفع المعاناة عن كاهلهم والإهتمام بهم بشكل عام".
وتابع رئيس لجنة الزراعة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يود أن يصافح جميع فلاحى مصر واحدا واحدا ودائما يصفهم بأنهم "جنود الدولة المخلصين" الذين يؤدون عملهم فى صمت وهدوء دون ضجيج ولهذا على الدولة أن تهتم بقضاياهم وتذلل العقابات التى تواجههم.
وأوضح هشام الشعينى، أن اللجنة ستكرس نقاشاتها فى دور الانعقاد الثانى لخدمة الفلاح من خلال التطرق إلى قضاياه والمشاكل التى يعانى منها وفى مقدمتها قانون التأمين الصحى على الفلاح والزراعات التعاقدية وتفعيل البطاقة الذكية وسيتم استدعاء الوزراء المختصين بجميع هذه القضايا لسرعة اتخاذ القرار المناسب فيها.

إيهاب غطاطى: غير راض عن تعامل الدولة مع الزراعة
كما أعلن ايهاب غطاطى، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، عدم رضاه عن تعامل الدولة مع الفلاح والاهتمام بقضاياه والزراعة بشكل عام، وطالبها بضرورة إعادة النظر فى سياستها الزراعية مرة أخرى.
وأضاف غطاطى، فى تصريحه ل" اليوم السابع"، أن هناك عدد كبير من المشاكل التى تواجه الزراعة المصرية بشكل عام ومازالت الدولة تتجاهلها وفى مقدمتها عدم تطبيق التكنولوجيا الحديثة فى مجال الزراعة، خاصة فى الوقت الذى نعانى فيه من تآكل الرقعة الزراعية مع ضرورة التوسع الرأسى وتطبيق الأساليب الحديثة فى الزراعة التى تعتمد على ترشيد استخدام المياه وفى نفس الوقت ترفع معلات الإنتاج.
ووجه عضو لجنة الزراعة، رسالة للفلاحين فى الذكرى 64 لعيد الفلاح قائلا: "أنتم الدعامة الأساسية للدولة ونتمنى أن يشهد العام المقبل إنفراجة فى كم المشاكل التى يعانون منها ووضع خطط للإرتقاء بالزراعة لأنها مستقبل مصر فى الوقت الذى تعانى فيه الدولة من تراجع ايرادات السياحة وأن لجنة الزراعة سوف تسعى لتحقيق هذا الهدف"، متمنيا من شركة الريف المصرى أن تنجح فى الدور الذى تسعى للقيام به والذى يتمثل فى إنشاء كيان كبير يخدم الفلاح ويكون مهتم بقضاياه فقط.

نائب بلجنة الزراعة: مشاكل الفلاحين تزداد
من جانبه أعلن محمد سعد تمراز، عضو لجنة زراعة بالبرلمان، عن غضب الفلاح من الدولة بسبب تجاهلها لقضاياه وأن مشاكله تزداد يوما تلو الآخر وحاله يسوء كل عام عن الذى سبقه، حتى فى وجود البرلمان لم يقدم له شيئا وخير دليل انتهاء دور الانعقاد الاول ومازال الفلاح يعانى من العديد من المشاكل.
وأشار تمراز، إلى إن الدولة تثقل كاهل الفلاح فى كل موسم بمزيد من المشاكل منها ارتفاع أسعار الخامات والبذور وقضية المبيدات المغشوشة كل ذلك والوزارات المختصة لم تحاول أن تتدخل ونتج عن ذلك تبوير العديد من الأراضى الزراعية بعدما هجرها أصحابها بعد عدم قدرتهم على زراعتها خاصة بعد تراكم ديون بنك التنمية والائتمان الزراعى عليهم بسبب ارتفاع نسبة الفائدة على القروض الممنوحة لهم بنسبة 50% فى بعض الحالات.
وطالب عضو لجنة الزراعة، بتكريم الفلاح فى عيده برفع الغرامات المفروضة عليهم ومنع المبيدات المسرطنة والمغشوشة من غزو الأسواق والتصدى لظاهرة ارتفاع أسعار البذور والخامات.