أعرب عدد كبير من مسئولى شركات الاستثمار العقارى العربية والأجنبية، وكذا عدد من مكاتب الاستشارات والتصميمات الهندسية، المشتركين فى مؤتمر ومعرض "سيتى سكيب" الدولى بدبى، أن مستقبل الاستثمار العقارى فى الفترة المقبلة سيكون فى مصر، مؤكدين أن مصر تعد إحدى الدول القلائل التى لم يتأثر قطاع الاستثمار العقارى بها تأثراً سلبياً كبيراً بالأزمة العالمية الأخيرة، فهناك طلب حقيقى على الوحدات السكنية، وهذا ما أكدته بعض الدراسات التفصيلية التى قام بها خبراء عالميون فى قطاع الاستثمار العقارى، وأوضحت أن البرازيل ومصر وعدداً قليلاً من الدول تعد مناخاً جيداً للاستثمار العقارى فى المستقبل. وأبدى عدد كبير من المستثمرين ومسئولى المكاتب الاستشارية رغبتهم فى الدخول فى شراكات مع المستثمرين المصريين فى المشروعات الكبرى، تمهيدا لدخول سوق الاستثمار العقارى المصرى بقوة فى الفترة المقبلة، خاصة فى ظل تراجع النمو فى هذا القطاع بدول المنطقة التى كانت تجذب الاستثمارات الخارجية بعد الأزمة العالمية. يأتى ذلك فى الوقت الذى قامت فيه هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بعرض مشروعين سياحيين كبيرين بالمؤتمر والمعرض، سيتم إقامتهما فى مدينة 6 أكتوبر، الأول على مساحة 550 فداناً والثانى على مساحة 1100 فدان، ويعد أحدهما آخر قطعة أرض تشرف على أهرامات الجيزة مباشرة. من جانبه صرح اللواء مهندس عادل نجيب النائب الأول لرئيس مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، الذى قام بشرح تفاصيل المشروعين لمسئولى الشركات العقارية، بأن هناك تنسيقاً كاملاً بين مسئولى الهيئة ووزارة السياحة منذ بداية التخطيط ثم التصميم لهذين المشروعين الكبيرين اللذين سيتم طرحهما خلال 3 أشهر عبر قانون المزايدات والمناقصات. وأضاف نجيب من خلال الإطار العام لتطوير وتنمية مدينة 6 أكتوبر تم تخصيص موقعين لغرض التطوير فى مجال السياحة، وقد تمت الاستعانة بمساندة كبرى الشركات الاستشارية فى تطوير الموقعين، الأول بالقرب من منطقة الأهرامات والمتحف المصرى الجديد، والثانى بالقرب من مطار 6 أكتوبر. وأوضح اللواء عادل نجيب أن المشروع الأول يهدف إلى تطوير "وسط سياحى للمدينة" ويكون عبارة عن منطقة مأهولة بها من الإمكانيات الحديثة ما يلبى الاحتياجات المتنوعة، والتى يتميز بها "وسط المدينة الحديث" بحيث يراعى عدم إقحام تصميم غير ملائم للاندماج فى المظهر العام للمنطقة المجاورة للأهرامات، ويكون متماشياً مع الحفاظ المستدام على البيئة، مؤكدا أن المشروع سيضيف نحو 3 آلاف غرفة فندقية جديدة بمستويات مختلفة، كما ستتم إقامة منطقة ثقافية ومبانى سكنية فندقية مميزة، مع توفير جميع الخدمات اللازمة. أما تخطيط الموقع الثانى فيبنى على تطوير "واحة مدينة" تكون حياً جذاباً من الناحية الجمالية، ومتماشياً مع الحفاظ المستدام على البيئة، حيث يمكن للمجتمع الدولى الشعور بأنه فى بيته، ويكون أيضاً بيئة حديثة وحيوية وملهمة للموظفين والشركات العاملة به، ويوفر عرضاً واسعاً من الرياضيات واختيارات الحياة العصرية.. حيث سيتم إنشاء عدد من الواحات بطبيعتها المختلفة، مثل الواحة العربية والواحة الصحراوية، بالإضافة إلى منطقة علمية ومنطقة أخرى مخصصة للأعمال.
