أوصى المؤتمر العالمى الأول للبيئة، والذى نظمته الجمعية الأمريكية لمهندسى التبريد والتكييف بالقاهرة "أشرى" بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة بحضور ورعاية ماجد جورج وزير البيئة، واختتم أعماله مؤخراً بضرورة إطلاق الكود العربى الموحد لصناعة التبريد والتكييف خلال العام المقبل بهدف الوصول إلى طريقة موحدة لتشغيل أجهزة التكييف والتبريد من أجل الحفاظ على البيئة. وأكد المؤتمر على ضرورة زيادة الوعى بأهمية استخدام وسائط أمنية فى الصناعة ومناقشة نتائج البحوث العالمية التى تمت فى هذا المجال لطرحها على الجهات المعنية والمستثمرين فى هذا القطاع. وقال الدكتور محمد فؤاد رئيس الجمعية الأمريكية (أشرى) لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن المؤتمر أوصى كذلك بزيادة الاهتمام بالبيئة عن طريق استخدام وسائط التكييف صديقة للبيئة وتوعية المستهلكين بعدم استخدام المنتجات الضارة بها. وأضاف أن المؤتمر طالب الحكومة المصرية بتحقيق الاستفادة المثلى من الدعم الذى تقدمه الوكالات والمنظمات الدولية الهادفة للحفاظ على البيئة وزيادة تبنيها للعديد من البرامج الناجحة لحماية البيئة من خلال الاعتماد على التكنولوجيات صديقة البيئة فى مختلف القطاعات الصناعية. وأوضح فؤاد، أن المؤتمر أكد على أهمية تغيير السلوك تجاه الممارسات الضارة بالبيئة وتطبيق تكنولوجيات الحفاظ عليها، مشيراً إلى أهمية ترسيخ أطر التعاون بين الدول المتقدمة والنامية من أجل التوصل لتوافق عالمى لحماية البيئة. وأكد المؤتمر، أن مواجهة أخطار التغير المناخى، سواء أكانت ناتجة عن ثقف الأوزون أو تغير درجات الحرارة تتطلب المزيد من الجهود العالمية، خاصة من جانب الحكومات ومنظمات المجتمع المدنى، مشيراً إلى أن استخدام تكنولوجيات الحديثة تمثل هدفاً للحكومات المتحضرة المتطلعة إلى تنمية شعوبها. وقال المهندس محمد المنزلاوى عضو الجمعية، إن أوراق المؤتمر التى سيضعها 200 عالم من المتخصصين فى مجال التبريد والتكييف من 30 دولة كشفت عن وجود تعاون بين وزارة البيئة وغرفة الصناعات الهندسية بهدف التخلص من غازات الفريون الضارة بالبيئة واستبدالها بغازات أقل ضرراً فى أطار التزامات المصانع المصرية بالاتفاقيات الخاصة بحماية البيئة وفى مقدمتها بروتوكول مونتريال الذى يلزم بالتوقف عن استيراد وسائل التبريد المستخدمة للفريون بصورة تدريجية وصولاً للتوقف النهائى عن استخدامها خلال السنوات العشر المقبلة. وأشار إلى أن المؤتمر طالب بالتوسع فى تنظيم العديد من الدورات العلمية لرفع كفاءة المهندسين المتخصصين فى مجال التبريد والتكييف وتنظيم زيارات دورية لطلاب أقسام الهندسة بالجامعات المصرية للمصانع بهدف زيادة الوعى بأهمية استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة للحفاظ على البيئة. يذكر أن جمعية "أشرى" وهى الجمعية الأمريكية لمهندسى التبريد والتكييف والتى تعقد مؤتمرها بمصر هذا العام تضم 40 دولة على مستوى العالم كما تضم فى عضويتها 55 ألفاً من المتخصصين فى مجال التبريد والتكييف تقوم بعقد مؤتمرها بصورة سنوية بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة بهدف إيجاد وسائل تبريد صديقة للبيئة تتفق مع المعايير الدولية الخاصة بهذا المجال.