بالصور.. مزارات سياحية دينية فى مصر تحتاج إلى زائريها من جديد

رغم ما تعانيه مصر من أزمة السياحة نتيجة للظروف الأمنية التى تشهدها البلاد، مما تسبب فى ندرة أعداد السائحين فى المناطق الأثرية المختلفة خاصة فى سيناء، إلا أن مصر تزخر بالمزارات الأثرية الدينية التى يقبل عليها الزائرون من جميع بقاع العالم ويرتبطون بوجدان عاطفى ودينى بحرصهم على زيارة مثل هذه الأماكن، والتى تحتاج إلى تسليط للضوء عليها ومن أهمها:
دير سانت كاترين
يمثل أحد أقدم الأديرة فى العالم الذى يقع فى جنوب سيناء أسفل جبل كاترين، بالقرب من جبل موسى، يعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، ويدير الدير أسقف سيناء إلى جانب الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة فى جنوب سيناء فى منطقة الطور وواحة فيران وطرفة.

ويحتوى الدير على كنيسة تاريخية بها هدايا قديمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة وبه بئر يقولون عنه إنه بئر موسى، كما أنه قد بنى حول شجرة يقال إنها شجرة موسى التى اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه.

جامع الأزهر
هو من أهم المساجد فى مصر وأشهرها فى العالم الإسلامى، وهو عبارة عن جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وأنشئ على يد جوهر الصقلى عندما فتح القاهرة 970 م، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع فى إنشاء الجامع الأزهر، وحظى الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حفاوة واستقبالا رسميا وشعبيا حافلا لدى وصوله إلى دولة الشيشان، واحتشد المئات من المواطنين الشيشانيين خارج المطار لاستقبال فضيلة الإمام الأكبر، مرددين عبارات الترحيب ومكبرين "الله أكبر" احتفاء بقدومه والوفد المرافق له.

مسجد الحسين
مسجد الإمام الحسين، هو مسجد قديم يقع بالقرب من منطقة خان الخليلى فى حى الحسين، يعتبر مسجد الحسين من أهم الأماكن الإسلامية المقدسة فى القاهرة، وقد بنى فى عهد الخلافة الفاطمية عام 1154، ويحتوى المسجد على الكثير من المقتنيات المهمة مثل أقدم نسخة من القرآن الكريم.

وسمى المسجد بهذا الاسم نظرا لاعتقاد الناس أن رأس الإمام الحسين مدفون فيه، حيث إن الكثير من الروايات تحكى أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمى على الرأس الشريف من الأذى الذى قد يلحق بها فى مكانها الأول فى مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن فى مكانه الحالى وأقيم المسجد عليه، وضريح له.

جزيرة فرعون
وهى تتوسط قمة خليج العقبة وتشتهر ب"قلعة صلاح الدين" التى تعتبر أهم الآثار الإسلامية فى سيناء، وهى جزيرة مرجانية تبعد 8 كم عن طابا جنوبا، وقرر الناصر صلاح الدين إقامة قلعة على الجزيرة لمراقبة المنطقة، ولتأمين خليج العقبة ضد الغزوات الخارجية، وتأمين طريق الحج وطرق التجارة، وعند الوقوف على قمة أعلى برج فى قلعة صلاح الدين تستطيع أن ترى بوضوح حدود أربع دول وه حدود مصر وحدود السعودية وحدود الأردن وحدود فلسطين المحتلة.
المعبد اليهودى
يقع المعبد بشارع عدلي بوسط العاصمة، ويعد من أفخم المعابد اليهودية في القاهرة، وإن كان من أحدثها بناء ، وبني عام 1905 برعاية عدة عائلات يهودية أرستقراطية على رأسها عائلة موصيري، ولا تزال بداخل المعبد لوحة تضم المشاركين والمتبرعين في بنائه، وتقيم فيه الأقلية اليهودية بمصر بعض الشعائر والطقوس الدينية من وقت لآخر.
مسجد أحمد بن طولون
يعد مسجد ابن طولون المسجد الوحيد بمصر الذى غلب عليه طراز سامراء حيث المئذنة الملوية المدرجة، قام السلطان لاجين بإدخال بعض الإصلاحات فيه، وعين لذلك مجموعة من الصناع، كما أمر بصناعة ساعة فيه، وفى عهد الأيوبيين أصبح جامع ابن طولون جامعة تدرس فيه المذاهب الفقهية الأربعة، وكذلك الحديث والطب إلى جانب تعليم الأيتام، ويعتبر طولون هو أحد المماليك الأتراك الذين أهداهم عامل بخارى إلى الخليفة المآمون، وخدم فى البلاط العباسى حتى بلغ مصاف الأمراء.

المتحف القبطى
يقع المتحف بمصر القديمة داخل حدود حصن بابليون والذى توجد بقاياه خلف مبنى المتحف وبدأ تشييده أيام الفرس ولكن حدثت عليه العديد من الإضافات فى عهد الإمبراطوريين الرومانيين أغسطس وتراجان، ثم أضاف إليه من جاء بعدهم من أباطرة الرومان، ويعد هذا المتحف أكبر متحف فى العالم لآثار مصر من المرحلة القبطية، ومن أهم مقتنايته "قطعة نسيج عليها بعض الرموز المسيحية، نقش على مشط من العاج يظهر بعض معجزات السيد المسيح، تاج عمود من الحجر الجيرى مزين بشكل عناقيد العنب".