أعانى من آلام بعد جراحة الغضروف ماذا أفعل؟

يسأل حامد فهمى: قمت بعمل جراحة الغضروف مند 4 سنوات. وشعرت بالتحسن بعد الجراحة ولكن أشعر بآلام بالأطراف عندما أقوم بعمل مجهود عضلى أو أن تضطرنى الظروف إلى السير مسافة 5 دقائق، هل الجراحة بها شىء من الخطأ أو أن ما أشعر به يعتبر طبيعيا أو ماذا أفعل للتخلص من هذه الآلام؟
يجيب على السؤال الدكتور حسام الدين سالم استشارى العلاج الطبيعى والمتخصص فى الطب اليدوى قائلا:
لابد أن نعلم أن المشكلة التى تخيفنا من الغضروف هو الضغط على العصب الطرفى و هو الذى يكون غالباً عرق النسا، واستمرار الضغط عليه يوما بعد الآخر يؤدى إلى حدوث ضعف و ضمور بالعضلات التى يقوم هدا العصب بتغذيتها، وهذا هو السبب الذى يجعلنا فى عجلة دائمة لعلاج الضغط الواقع على العصب خوفاً من حدوث هدا الضمور والضعف العضلى والذى قد يحدث ما نسمية (سقوط القدم)، وكان هدا هو السبب الرئيسى للقيام بعمل تلك الجراحة الناجحة التى أجريت لك.
ومن المؤكد كما هو واضح أنك كنت تعانى من ضعف العضلات والأعصاب لأطرافك قبل إجرائك للجراحة، وبعد نجاح الجراحة كان يجب أن تقوم بعمل جلسات علاج طبيعى للأطراف بعد الجراحة، فالوقت مازال معنا وتستطيع أن تقوم بعمل تدريبات علاجية وليست رياضية لتقوية عضلات الأطراف وعمل المشى التدريجى اليومى مع استشارة طبيبك بأخذ بعض المقويات العصبية وستجد فارقا كبيرا ولكن مع قليل من الصبر.
ويعرف الدكتور حسام الدين سالم الغضروف بأنه ذلك القرص الصلب الذى يقع بين فقرات العمود الفقرى ويتكون من الدائرة المحيطة وتتركب من خليط من خلايا غضروفية و خلايا ليفية فيجمع بين الصلابة مع بعض المرونة، ثم هناك النواة الجيلاتينية والتى تتوسط الغضروف.
يمثل الغضروف 25% من طول العمود الفقرى ويعمل الغضروف على زيادة مرونة العمود الفقرى بترك مسافة بين الفقرات تساعد على حرية الحركة، غير أن النواة الغضروفية الجيلاتينية تعمل على امتصاص الصدمات الواقعة على العمود الفقرى أثناء السير والحركة وتصل التغذية الدموية والعصبية إلى الحلقة الخارجية للغضروف مند الولادة ثم تنقطع بعد سن العاشرة.