تشهد سوق العبور حالة من الركود فى الفترة الحالية نتيجة لارتفاع الأسعار وتراجع الاستهلاك بنسبة كبيرة، وحمل التجار وزارة الزراعة مسئولية هذا الركود، وذلك لعدم قيامها بتقديم الإرشادات اللازمة للمزارعين وأصحاب المزارع الكبيرة والمعلومات عن أحوال الطقس وتقلباته، وتقديم المبيدات الحشرية اللازمة حتى يمكن الحصول على نسبة جيدة من المحصول وتفادى تقلبات الجو. وأكد أسامة أبو ألوفا (تاجر فاكهة بسوق العبور) أن السوق تشهد حاليا حالة من الركود نتيجة لارتفاع الأسعار وتراجع الاستهلاك بعد انتهاء شهر رمضان، مضيفاً أن الحالة الاقتصادية التى يمر بها المستهلكون حاليا صعبة للغاية نتيجة لارتفاع أسعار معظم السلع الأخرى حتى الأدوات المدرسية زادت بنسبة 15% هذا العام، لافتاً أن إيرادات المواطن لا تتناسب مع مصروفاته فى الوقت الحالى نتيجة لارتفاع الأسعار فى ظل ثبات الراتب الذى يقتضيه. وأضاف أبو الوفا أن ارتفاع الأسعار ليس فى مصلحة التاجر، وربح التاجر فى حالة انخفاض الأسعار أكبر بكثير فى حالة ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن كمية الاستهلاك تراجعت بدرجة كبيرة، وارتفاع الأسعار يجعل المواطن البسيط يبحث عن سلع بديلة مثل الصلصال فى حال ارتفاع أسعار الطماطم، والاتجاه إلى الخضروات التالفة، ليسد بها عجزه، مما يقصر شراء هذه الخضروات على فئة معينة وحرمان المواطن البسيط من شراء متطلباته. من جانبه أكد محمود فتحى (تاجر بسوق العبور) أن التاجر يتحمل مصاريف إضافية بعد شرائه المحصول مثل عمولة تاجر الجملة ومصاريف النقل وغيرها، مما يقع على كاهل المواطن، مشيراً إلى أن التاجر يضيف هذه الأسعار التى يتحملها على المستهلك مما ينتج عنه ارتفاع الأسعار.
