أوضحت الإعلامية الروسية أوكسانا ملابسات حادث وفاة زوجها والتفاصيل كاملة، فقالت "نحن وصلنا لمصر يوم 20 أغسطس الماضى لقضاء فترة الإجازة فى الغردقة، فزوجى أساسا مصرى حصل على الجنسية الروسية ومقيم معى لفترة تزيد عن 15 سنة، وفى يوم 26 أغسطس أثناء وجودنا فى الغردقة كنا سويا فى الماء نسبح، فشعر فجأة بتعب لأول مرة فى صدره، حيث إن زوجى كانت بنيته الجسمانية قوية، ولم نسمع منه أية شكوى صحية، فلم نفكر لوهلة أن المشكلة خطيرة، وقلنا ربما يكون إجهاداً ليس أكثر من ذلك". وأضافت أوكسانا، خلال حديثها فى برنامج "90 دقيقة" أمس الثلاثاء، لكن الأمر تطور وشعر زوجى بالتعب الشديد، فانتقل لمستشفى النيل بالغردقة، الغريب أنه جلس يوما كاملا فى المستشفى دون أن يجرى له أى فحص طبى، فعدنا لمدينة القاهرة من المستشفى دون أى إسعافات أو حتى ممرضة، وحين عدنا للقاهرة ذهبنا لمستشفى السلام، وتم نقله للعناية المركزة بالمستشفى وأصبحت حالته سيئة للغاية، فعرفنا التشخيص أنه بداية تمزق للشريان الأورطى ويحتاج للتدخل الجراحى المباشر". بينما علق زكريا إسماعيل، محامى السفارة الروسية، قائلا، "معى تقرير من مستشفى النيل فى الغردقة أن لديه تضخما فى الشريان الأورطى، ويجب إجراء عملية جراحية له فى أسرع وقت، وقال لنا المسئولون فى مستشفى السلام إنه يجب نقله لمستشفى دار الفؤاد، لأن هناك دكتورا واحدا فقط هو من يجرى هذه العمليات فى مصر، والغريب فى الأمر أننا حين ذهبنا لمستشفى دار الفؤاد طلب منا مدير الحسابات وضع 100 ألف جنيه تحت الحساب قبل إجراء العملية، لكن أوكسانا لم يكن معها سواء 70 ألف جنيه فى بطاقتها الائتمانية فى الوقت الحالى، فطلبت إدخال زوجها لغرفة العمليات، وتسديد الباقى فى اليوم التالى لأنها لم تعلم هذه الظروف، فزوجها رجل أعمال أساسا ومعها ما يكفى لسداد تكاليف العملية، فرفض مسئولو المستشفى استقبال زوجها وإجراء العملية له ولكن استقبلوه فى قسم الطوارئ بعد أن حصلوا على ال70 ألف جنيه". وتضيف أوكسانا مكملة تفاصيل الواقعة، "قضينا فى المستشفى 8 ساعات كان يعانى زوجى خلالها من ألم شديد، فلم أر فى حياتى معاملة فى منتهى القسوة والبرود مثل هذا المستشفى، ولم أنس السخرية التى كانت على وجه مدير الحسابات والنظرة التى كان ينظر بها لى، فكان لدينا 70% من قيمة المبلغ المطلوب لكنهم تمسكوا برغبتهم فى المبلغ كاملا، وطلبت منهم إجراء العملية، لكنهم رفضوا." ومن جانبه، علق الدكتور هشام الخولى، مدير عام مستشفى دار الفؤاد، قائلا، "الموضوع ذو شقين شق طبى وشق مالى، الشق الطبى أن المريض نقل للمستشفى وعنده تشخيص أن لديه تمدداً فى الشريان الأورطى، وهى من أصعب الحالات التى تمر علينا، وتستدعى أن يكون هناك فريق طبى متكامل متكون من جراح وقطم التخدير والمساعدين، ثانيا أن يكون المريض فى حالة جيدة حتى نضمن أفضل النتائج، حيث إن نسبة الوفاة فيها تتراوح من 20- 25%، على عكس عمليات القلب المفتوح". وتابع الخولى "المريض حين ذهب للطوارئ وشاهدوه طلبوا منه عمل أشعة وفحوصات، وهذا الكشف الأولى على المريض لاستكشاف الحالة أكثر، والمستشفى ليست فندقا، فالمريض دخل العناية المركزة، وكان هدفنا علاج المريض وإعداده للعملية الخطيرة ثم يستدعى الطبيب المختص لإجراء الجراحة، لأنه لو دخل فى هذه الحالة النتيجة ستكون عكسية تماما، فمثلا يجب ضبط وظائف الكلى والكبد وضبط ضغط الدم، حتى لا يحدث له أى توابع بعد إجراء العملية، فجيب تحضير المريض الذى لا ينزف من 4-5 ساعات لإجراء أى عملية. وبعد أن تحدث الدكتور هشام الخولى اعترض المحامى إسماعيل زكريا، قائلا، "إن ما يقوله الدكتور هشام ليس صحيحا، فنسبة النجاح فى العملية 98% إذا تدخل جراح على الفور، ومعى إثبات بذلك من أكبر مستشفيات أوروبا، كما يوجد معى تقرير تحليلى يفيد بأن وظائف المريض الحيوية كانت على ما يرام، وكل المؤشرات والتحاليل كانت جيدة، والمريض كان مستعداً تماما لإجراء العملية فى الوقت الحالى، وأكيد الدكتور هشام يعلم أن الانتظار الزائد يزيد من سوء الحالة."