بالصور والفيديو..ما لا تعرفه عن"مقهى المثلث"..أقدم وأشهر مقاهى الإسماعيلية..أنشئ عام 1959..كان مخزناً لأسلحة الفدائيين..والسادات جلس عليها بجلباب بلدى.. والمحافظ الأسبق كان يلتقى الأهالى عليه أسبوعيًا

مقهى المثلث أو "كازينو النصر"، مجرد لافتة صغيرة على باب المقهى، الأكثر شهرة لدى أبناء الإسماعيلية، وضيوفها وروادها، عبارة عن مبنى من دور واحد مثلث الشكل يقع على ناصية شارع السكة الحديد وشارع رضا أمام ميدان الممر مباشرة، وسط مدينة الإسماعيلية، لكنه يجسد تاريخ المحافظة بين ضلوعه.
مقهى المثلث
أنشأ المقهى عام 1959، على يد الشقيقين مؤمن الزبير وعلى الزبير، وهم من قبائل النوبة فى جنوب مصر، بمساعدة ابن عمومتهم حسن الزبير، ويعد المقهى الأكثر شهرة، بسبب موقعه المتميز، بالإضافة إلى كونه شاهداً على أحداث كثيرة ومتعددة من تاريخ مصر، مثل: حرب الإستنزاف وفترة التهجير ونصر أكتوبر، وكان المقهى مقر لتخزين الأسلحة والذخيرة للفدائيين أثناء حرب الاستنزاف وشاهد على ثورتي 25 يناير و30 يونيو أنشاء المقهى عام 1959.
وكان الرئيس الراحل أنور السادات، من رواده، وأيضاً المهندس عثمان أحمد عثمان وزير الإسكان والتعمير فى عهد السادات، وأتخذ منه الدكتور عبد المنعم عمارة محافظ الإسماعيلية الأسبق ووزير الشباب والرياضة الأسبق، أيضا مقرا لاجتماعاته مع شباب محافظة الإسماعيلية، عندما كان محافظاً لها.
وقال حمادة الزبير، مالك المقهى بعد وفاة والده وعمه، إن المقهى يعد شاهد على أحداث متعددة مرت بها محافظة الإسماعيلية، وتم إغلاقه عام 1969 بعد صدور قرار عسكرى بإخلاء المدينة بالكامل وتهجير المواطنين، وعاد للعمل مرة أخرى عام 1974 بعد انتصارات أكتوبر المجيدة.
الرئيس السادات بجلباب على مقهى المثلث
وروى حمادة الزبير ل "اليوم السابع"، أنهم فوجئوا عام 1978 بالرئيس السادات يرتدى جلباب وبدون حراسة ويجلس بين رواد المقهى، موضحاً أنه رغم معرفتهم به إلا أنهم لم يستطيعوا الاقتراب منه حتى أنهى جلسته.
وأوضح أن المهندس عثمان أحمد عثمان وزير الإسكان والتعمير فى عهد السادات، كان من رواد المقهى ومن بعده الدكتور إسماعيل عثمان رئيس شركة المقاولون العرب ورئيس مجلس محلى المحافظة حتى عام 2010 ، أيضا كان من رواد مقهى المثلث وعدد كبير من القيادات الشعبية والتنفيذية ، لافتاً إلى أن الدكتور عبد المنعم عمارة كان يعقد اجتماعا أسبوعيا عقب صلاة الجمعة مع شباب الإسماعيلية وقيادات المحافظة عندما كان محافظا للإسماعيلية وهناك عدد كبير من المثقفين والسياسيين من الإسماعيلية ومن خارج الإسماعيلية كانوا من رواد المقهى ويعقدوا جلساتهم بالمقهى.
مخزن لأسلحة الفدائيين
وكشف حمادة الزبير ، أن المقهى فى فترة حرب الاستنزاف كان مخزناً لسلاح الفدائيين ويتردد عليه وقتها عدد من القيادات لإعداد خطط الهجوم على العدو شرق القناه، موضحاً أنها ذكريات تدعوهم للفخر بالمكان، مستطرداً: "أيام ثورة 25 يناير 2011 كانت مقهى المثلث فى مرمى الأحداث لقربها من ميدان الممر والذي شهد أحداث الثورة بالكامل بداية من يوم 26 يناير وحتى الأيام الأخيرة من الثورة وكانت مقر للثوار أثناء المظاهرات وفى فترة حكم الإخوان الذين كانوا يتواجدو بالمقهى"
ليلة فوز مرسى
وتابع: أذكر ليلة إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة بين مرسى وشفيق، شاهدنا بعض الأفراد من جماعة الإخوان الإرهابية، يحملون زجاجات المولوتوف يختبئون بالقرب من المقهى، لتنفيذ أعمال تخريبية فى حالة فوز الفريق شفيق وبعد إعلان فوز مرسى اختفوا تماما، أيضا مقهى المثلث كان شاهد على ثورة 30 يونيو، حيث تجمع الآلاف من الثوار بميدان الممر، رفضا لحكم الإخوان وشهد المقهى أكثر من لقاء تلفزيونى للفضائيات وخاصة فى احتفالات ثورة 25 يناير أو ثورة 23 يوليو 1952.
وأشار إلى أنه من ضمن رواد المقهى فى الفترة الحالية اللواء أشرف عمارة عضو مجلس النواب، الذى يأتى على فترات لمناقشة مشاكل المواطنين أو الاستماع لشكواهم، والتواجد بين المواطنين كما كان يفعل عمه الدكتور عبدالمنعم عمارة وزير الشباب الأسبق والمحافظ الاسبق، مؤكداً أن عدد كبير من قيادات المحافظة يتخذون المقهى مقر لهم فى أوقات كثيرة، بالإضافة إلى الشباب من المثقفين وقيادات الاحزاب ورواد العمل العام".



حمادة الزبير صاحب مقهى المثلث
صورة لمؤسس المقهى مؤمن الزبير
مدخل مقهى المثلث
جانب من المقهى على ناصية شارع السكة الحديد
جانب آخر للمقهى فى مواجه ميدان الممر
عدد من رواد مقهى المثلث
جانب من مقهى المثلث تجاه شارع رضا
مدخل المقهى
لافتة كازينو النصر على مدخل المقهى وهو الاسم الجديد