الارتباك يسيطر على المدارس بعد تأخر وصول تعديلات "التقويم الشامل"

معظم الطلاب لم يختاروا مادتى التقويم ومدير مدرسة بالقاهرة يلجأ ل "النظام القديم"..

سادت حالة من الارتباك اليوم، الأحد، داخل المدارس الإعدادية والابتدائية، بسبب مادتى "التقويم الشامل"، ففى الوقت الذى حددت فيه وزارة التربية والتعليم مطلع الأسبوع الثانى من الدراسة موعدا لاستقرار الطلاب على مادتى "التقويم"، فإن عدداً من مدراء المدارس أكدوا ل "اليوم السابع" أن القرار 230/2010، والذى يقر تعديلات التقويم، لم يصلهم من الإدارات التعليمية إلا أمس، السبت، وهو ما حال دون تمكن المعلمين من الاطلاع عليه ليترتب على ذلك عدم اختيار الطلاب للمواد التى سيمارسون فيها الأنشطة.
وقال مدير مدرسة "المنيرة الإعدادية بنين" بوسط القاهرة، إن قرار تعديلات التقويم الشامل لم يصل إلا أمس، وأن إدارة الجودة بالمدرسة تعكف على فهم ما جاء فى القرار قبل تطبيقه على الطلاب.
فيما أوضح مسئول التدريب بالمدرسة أن تأخر وصول القرار إليهم دفع المعلمين إلى إلزام الدارسين على ممارسة الأنشطة فى جميع المواد الدراسية، حسب القواعد التى كانت متبعة فى الأعوام السابقة قبل إقرار الدكتور أحمد زكى بدر للتعديلات الجديدة، والتى تقضى باختيار مادتين فقط لممارسة أنشطة تدخل فى المجموع النهائى للطالب، من 2 ابتدائى وحتى 2 إعدادى، بواقع 10 درجات لكل مادة، على أن يعد تجاوزها فى الصف الثالث الإعدادى شرطاً لخوض امتحان النصف الدراسى الثانى دون أن تدخل فى حساب المجموع.
وفى الجيزة، أكدت إدارة مدرسة "نجيب محفوظ" الابتدائية أن الطلاب، من 2 ابتدائى وحتى الصف السادس، لم يختاروا بعد مادتى "التقويم الشامل"، وأنهم سيختارونها بنهاية هذا الأسبوع بعد أن ينتهى المعلمون من التدريب على الآليات الجديدة للنظام، وهو نفس ما أكده طلاب مدرسة "قطر" الخاصة.
فيما ذكر مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم أن القرار وصل بالفعل من قطاع التعليم العام إلى المديريات التعليمية خلال الأسبوع الأول من الدراسة، مرجعاً عدم وصول نسخة منه للمدارس إلى ما سماه تباطؤ الإدارات التعليمية عن إخطار الإدارات المدرسية به، متوقعاً انتهاء المشكلة بانقضاء الأسبوع الثانى من العام الدراسى الجديد.