استمرت حالة الارتباك التي شهدتها المدارس في اليوم الثاني للعام الدراسي الجديد، بسبب نظام التقويم الشامل، ونظام الفترتين والتحويلات، فضلا عن أزمة الكتب الخارجية، فيما أصيبت القاهرة والجيزة بالسكتة المرورية بعد أول أيام العام الدراسي الفعلية بعد انسياب مروري شهدته خلال شهر رمضان وأيام العيد، مع محاولة 1.4 مليون تلميذ بالقاهرة اللحاق بمدارسهم في توقيت واحد في 3400 مدرسة في القاهرة. وفي الوقت الذي وزعت فيه وزارة التربية والتعليم قرار التقويم الشامل علي المدارس الابتدائية والإعدادية، لتطبيقه مع بداية السنة، لم يستطع طلاب السنة الثالثة الإعدادية، فهم كيفية تطبيق ملف الإنجاز، واعتقدوا أن المادتين المختارتين لملفات الإنجاز، ليستا من المواد الأساسية التي يدرسونها، بما يعني اختيارها من التربية الدينية والفنية والأنشطة فقط، وهو ما دعا العديد من مدرسيهم إلي تخصيص نحو 3 حصص كاملة لشرح النظام وكيفية اختيار المادتين من ضمن المواد الأساسية، خاصة أنها ستتسبب في عدم دخول الطالب امتحان الدور الأول في حال عدم نجاحه فيهما. وسادت حالة من الجدال بين طلاب الصفين الأول والثاني الإعدادي والمدرسين، بسبب اعتقاد الطلاب أن مادة التربية الفنية لا تضاف إلي المجموع، وعندما نفي مدرسوهم ذلك، موضحين لهم أن القرار يتم تطبيقه علي زملائهم في الصف الثالث فقط، رفض الطلاب وأكدوا لجوءهم إلي الوزير أحمد زكي بدر، ل"إنصافهم"، وهو ما دعا المدرسين إلي التفاهم مع أولياء الأمور لتوضيح الأمر عن طريق القرار الوزاري للتقويم الشامل، بحسب صحف محلية الاثنين. أما التحويلات، فقد شهدت إحداها واقعة غريبة بسبب الكثافة العددية التي تشهدها المدارس الحكومية، عندما طلب أحد أولياء الأمور نقل ابنيه من مدرسة خاصة إلي أخري حكومية بسبب تعنت الأولي في عدم استلام الكتب إلا بعد دفع نصف المصاريف، ووافقت المدرسة الحكومية بالفعل ولكن بشرط واحد، وهو أن يحضر ولي الأمر "مقعدين" للفصل الذي سيتم تحويلهما إليه بسبب عدم وجود مقاعد للولدين في الفصل بسبب الكثافة الشديدة. واستمرارا لأزمة الكتب الخارجية، لم تجد المكتبات سبيلا لعرض الكتب في أركانها، سوي تغطيتها ب"ملاءات" لتكون بعيدًا عن الأنظار علي أن يتم "رصها" خلف الكشاكيل الورقية، فيما اضطرت مكتبات الفجالة إلي وضع لافتات: "لا توجد كتب خارجية" في ظل التشديد الأمني عليها.