قال روبرت فيكو رئيس وزراء سلوفاكيا اليوم الجمعة إن أوروبا تواجه خطر وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية بسبب موجة الهجرة التى سهلت دخول مهاجمين وأسلحة بصورة غير مشروعة عبر حدود دول الاتحاد الأوروبي. وتعرضت كل من ألمانيا وفرنسا لهجمات إسلاميين متشددين خلال الشهر الأخير وألقى الكثيرون باللوم على سياسة الباب المفتوح التى تتبناها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد أن دخل أكثر من مليون مهاجر إلى دول الاتحاد الأوروبى العام الماضى معظمهم هربا من الحروب فى أفغانستان وسوريا والعراق وتوجه أغلبهم إلى ألمانيا. وعلى الرغم من أن عدد الهجمات زاد منذ موجة الهجرة فى الصيف الماضى كان أغلب المهاجمين من المتطرفين الذين نشأوا فى الداخل. وقال فيكو فى مؤتمر صحفى "صلة مؤكدة بين الهجرة والإرهاب". وأضاف "من الواضح أن إرهابيين قد يكونون استغلوا الهجرة الخارجة عن السيطرة ليس فقط للمرور ولكن أيضا لجلب أسلحة ومتفجرات... ولذلك فاحتمالات وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية الفردية مرتفعة جدا." وسلوفاكيا من أشد المنتقدين لكيفية تعامل الاتحاد الأوروبى مع أزمة الهجرة وعارضت تحديد حصص لقبول طالبى اللجوء فى دول الاتحاد ودعت لتعزيز إجراءات الرقابة على الحدود. ووعدت سلوفاكيا بأن تكون "وسيطا نزيها" أثناء توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى خلال بقية العام. وقال فيكو إن بعض الخبراء الأمنيين يقدرون أن هناك نحو 300 ألف مهاجر فى أوروبا -أغلبهم فى ألمانيا- لا يعرف المسؤولون الأمنيون شيئا عن خلفياتهم ونواياهم. وأضاف "ربما يكون أى شخص قد تمكن من عبور الحدود خلال موجة التدفق الكبيرة للمهاجرين غير الشرعيين. الرب وحده يعلم ما كانوا يحملونه فى الحقائب على ظهورهم مع الغذاء والملابس."