قال سيمونى سانتى المنسق العام لشبكة شباب رواد الأعمال بمنطقة البحر المتوسط وأفريقيا والشرق الأوسط MAME، إن أهم ما يميز السوق المصرى هو إمكانياته لاستيعاب كافة التخصصات، مضيفاً أن أهم ما يميز رواد الأعمال المصريين أنهم يعملون بأكثر من مجال فى وقت واحد، مشيراً إلى أن ذلك يعد أمراً طبيعياً، لأن مصر لا يوجد بها سوى رواد الجيل الأول، موضحاً أن ذلك يعد أمراً طبيعياً فى الدول التى مازالت ثقافة ريادة الأعمال جديدة فيها. وأوضح، أن الأمر يختلف فى إيطاليا، حيث يوجد أجيال من رواد الأعمال، فعلى سبيل المثال أحد المشاركين ضمن الوفد الإيطالى يعد جزءاً من عمل العائلة الذى يمتد على مدار أجيال، مشيراً إلى أن ما يحدث مع رواد الأعمال الإيطاليين. وقال لوكا دونيللى أحد الرائدين فى مجال الأعمال الإيطاليين وعضو بالشبكة، إن MAME هدفها الأساسى دعم العلاقات بين دول المنطقة وخلق مناخ للحوار وإتاحة الفرص أمام الشباب، مضيفاً أن الوقت حان من أجل التفكير خارج حدود الدول والتواصل مع دول منطقة البحر المتوسط. وأضاف "كلنا نتشارك نفس الأحلام، والقدرة على خلق علاقات اقتصادية". أوضحت ستيفانيا ميتيجا مديرة قسم المشروعات الدولية بشركة "ليوناردو" للاستشارات، ورائدة فى مجال تخصصها، أن MAME يقدم للاتحادات الخاصة بالشباب الرواد فى مجال الأعمال الفرصة من أجل خلق مجال للاتصال بعدد كبير من الشركاء وشبكة متكاملة تتعلق بأعمالهم، وأوضحت أنه سيتم عقد الدورة القادمة فى بيروت مارس القادم. وأضافت ميتيجا، أن هناك 3 أهداف أساسية تسعى MAME لتحقيقها تتمثل فى توفير نماذج مؤسسية وتوسيع قاعدة الأعضاء، الأمر الذى يؤدى بالتبعية إلى زيادة مجال التواصل والعلاقات بين الأعضاء. وأشار لوكا إلى أنه خلال لقاءاته بالرواد فى مجال الأعمال فى مصر وجد أن هناك شركاء مستقبليين يمكن التعاون معهم فى مشروعات مقبلة، مضيفاً "رأيت أشخاصاً أكفاء، يديرون شركات قوية البنية ومهتمين بمعرفة المزيد والمزيد عن الأعمال الأخرى، إلى جانب أنهم يقومون بتنويع أعمالهم". وأضاف، أن رواد الأعمال المصريين كان لهم دور كبير فى إنجاح منتدى رواد الأعمال الشباب. وقال إن MAME يحاول التغلب على العقبات التى قد تواجه الأعمال والمشروعات من خلال التواصل بين الأعضاء وتبادل الخبرات، مؤكداً أن هذا يعطى نتيجة أفضل من وجود تعاون ثنائى مباشر فقط. كما تحدثت باولا بارباتسيا بشركة MGB عن الدور، الذى تقوم به فى شركتها، حيث تقدم خدمات جمارك لبعض الشركات التى تصدر منتجاتها من وإلى إيطاليا، وقالت إنها ترى أن هناك فرصة للعمل فى السوق المصرية مع الشركات التى ترغب فى تصدير منتجاتها إلى إيطاليا. وأكد سانتى، أن هناك شبكة افتراضية ولكنها قوية تربط الشركات الأعضاء فى MAME ، مضيفاً أن أهم ما يميزها هو عدم وجود بعد أو طموح سياسى للأعضاء فيها، فالتركيز الرئيسى على الأعمال. وأضاف سانتى، أن المنتدى الذى انعقد فى مصر كان له بعد سياسى ولكنه مفيد، حيث ضم الوزراء المعنيين بدفع الأعمال فى مجال الريادة، موضحاً أنه خلال لقائه بالمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ناقشوا المشروعات والأعمال التى يمكن تنفيذها فى إيطاليا، وأيضاً مصر، وأشاد سانتى بأداء رشيد واصفاً إياه بأحد أفضل الوزراء الذين ألتقاهم بالمنطقة، وأضاف أنه يبدى اهتماماً بالأفكار التى تطرح وله علاقات دولية واسعة، وأوضح سانتى أنه يرى أن رشيد يقود قطاع ريادة الأعمال بقوة فى مصر. وقررنا أن الدورات القادمة التى ستعقد سيتم خلالها دعوة وزير التجارة والصناعة فى البلد التى يقام بها المنتدى. وأشار إلى أنه لاحظ أن رواد الأعمال المصريين يملكون القوة والتنظيم، والسوق المصرية متاحة أمامهم ولديها إمكانيات كبيرة، وأضاف أن الأعمال الصغيرة تنمو بقوة وبشكل أكبر من المشروعات الكبيرة، خاصة فى ظل الوضع الاقتصادى العالمى الحالى. وعن الجانب الاجتماعى للأعمال، قال سانتى، إن المنتدى قرر أن لا يجب أن يقتصر العمل على الناحية العملية منه فقط، لكنه التأكيد على المسئولية الاجتماعية لرجال الأعمال والتأكيد عل دعمهم للعمل الاجتماعى، والعامل الإنسانى. وأشار سانتى إلى أن مجالات الطاقة والبناء والسياحة والزراعة تعد من المجالات الواعدة فى قطاع ريادة الأعمال فى مصر.
