كشف رجال الأعمال الأمريكى من أصل مصرى هشام الزناتى عن أن بناء مسجد بالقرب من منطقة جراوند زيرو أو موقع هجمات سبتمبر، كان فى الأساس فكرته. وقال فى أول مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة فوكس 5 الأمريكية إنه يتحكم فى مصير الموقع المثير للجدل وإنه ليس لديه أى نية للتخلى عن المشروع. وخرج الزناتى عن حاجز الصمت الذى فرضه على نفسه منذ أن تم الكشف عن اسمه ضمن أحد أهم الممولين لهذا المشروع، وقال إنه يشعر أن الموقع المقرر لبناء المركز الإسلامى هو مكان عظيم لكى يصلى فيه الناس. وأضاف رجل الأعمال البالغ من العمر 51 عاماً إنه رجل عادى، مسلم وأمريكى، وأوضح أنه خصص أكثر من 4.8 مليون دولار لشراء مبنى المصنع الموجود فى المنطقة المراد بناء المسجد عليها، والتى تبعد مبنيين عن برجى مركز التجارة العالمى اللذين انهارا فى هجمات سبتمبر. ودخل فى شراكة مع شريف الجمال المدير التنفيذى للشركة المالكة للعقار الذى سيقام محله المسجد، والإمام فيصل عبد الرؤوف الذى رسم خطة بناء مركز إسلامى مكون من 13 طابقاً. وأعرب الزناتى عن اندهاشه من الضجة التى أثيرت حول موقع المسجد، وقال إنه لم يتوقعها على الإطلاق لم يتوقع كل هذه الكراهية وهذا الغضب. وأكد رجل الأعمال على أنه لم يرغب أبداً فى أن يكون هذا المسجد تعبيراً عن النصر، فهو يتعاطف بالتأكيد مع أهالى ضحايا هجمات سبتمبر. ويتفهم أسباب هجوم البعض على هذا المشروع. ويعيش الزناتى فى الولاياتالمتحدة منذ 28 عاماً، وأشار إلى أنه لن يفعل أى شىء يضر هذا البلد الذى يحبه كثيراً. وكان والدا الزناتى قد قتلا فى حادثة سقوط مصر للطيران قرابة السواحل الأمريكية عام 1999.