"بعد الصدمة" يثير أشجان المشاهدين فى أمريكا الشمالية

انهمرت دموع آلاف من جمهور السينما فى أنحاء أمريكا الشمالية لدى مشاهدتهم فيلم "آفتر شوك" (بعد الصدمة) للمخرج الصينى فينغ شياو قانغ أثناء عرضه خلال الحفل الختامى للدورة ال35 لمهرجان تورنتو السينمائى الدولى.
ويستكشف فيلم (بعد الصدمة) المستوحى من قصة تحمل نفس الاسم للمؤلف الصينى الأصل الكندى الجنسية تشانغ لينغ مدى قدرة الشعب الصينى على تحمل الكوارث والصدمات من خلال سرده لأحداث زلزال تانغشان الذى وقع عام 1976 وأودى بحياة أكثر من 240 ألف شخص، وصنف ضمن أبشع الكوارث الطبيعية التى شهدها العالم إبان القرن الماضى .
وتتمحور الحبكة الدرامية للفيلم حول أم اضطرت أن تتخذ خيارا ينفطر له القلب أثناء الزلزال عندما انحشر طفليها التوأم تحت لوحة خرسانية كبيرة ولم تستطع إلا إنقاذ أحدهما فقط، وكان هذا الموقف الدرامى.
وسجل الفيلم الذى يعد أول فيلم ثلاثى الأبعاد غير ناطق بالانجليزية رقما قياسيا فى شباك التذاكر فى الصين ،محققا 660 مليون يوان (حوالى 100 مليون دولار أمريكى) منذ عرضه الأول أمام الجمهور الصينى يوم 22 يوليو الماضى وحتى نهاية الأسبوع الماضى ليصبح أعلى فيلم من حيث الإيرادات فى تاريخ السينما الصينية.
وقد اختتم مهرجان تورنتو اليوم الأحد، وعرض المهرجان 300 فيلم، وشكلت الأفلام الصينية ما يقرب من ثلثى الأفلام المختارة من منطقة شرق وجنوب شرق آسيا بمعدل 12 فيلما من بين 21 فيلما.