ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن دول البلقان تشهد حاليا نوعا من تصاعد تيار التشدد الإسلامى الذى يروج له تنظيم القاعدة وحركة طالبان، ظهر جليا فى الاستحسان الذى لاقاه شريط فيديو غنائى يشيد بأسامة بن لادن بث على موقع اليوتيوب على شبكة الإنترنت العام الماضى، وتناولاته وسائل الإعلام البلقانية خلال شهر أغسطس المنصرم. وجاء فى الفيديو الغنائى الذى غناه مجموعة من المقدونيين "يا أسامة.. أبيد الجيش الأمريكى، يا أسامة.. أعيد شرف المسلمين.. فأنت هزمت القوى فى سبتمبر عام 2001.. ونحن جميعا ندعو من أجلك". رغم أن معظم الأقليات العرقية الألبانية فى مقدونيا من المسلمين، إلا أنهم يتبعون نهجا علمانيا فى كافة أمور حياتهم، حسبما تقول واشنطن بوست، ولكن أعرب الخبراء عن قلقهم البالغ حيال رواج التشدد الإسلامى فى جيوب المجتمع الإسلامى فى الدولة، خاصة بعدما حاربت الجماعات المسلحة التابعة للأقليات الألبانية، التى تشكل ربع تعداد السكان، ضد الحكومة المقدونية عام 2001. وأضافت واشنطن بوست أن هذا الاتجاه الإسلامى بدأ يتغلغل فى أوصال البلقان ويثير المخاوف حيال تحول المنطقة، التى تضم بلغاريا، وهى العضو الجديد فى الاتحاد الأوروبى، إلى مرتع للإرهابيين، الأمر الذى سيجعل الوصول إلى أوروبا الغربية يسيرا. ويخشى كثيرون من تسلل المسلمين الأوروبيين المتشددين والذين يحملون جوازات سفر تابعة لدول الاتحاد الأوروبى عبر الحدود ويندمجون مع المجتمع. وقالت الصحيفة الأمريكية إن الوهابية التى تمارس فى المملكة العربية السعودية هى العامل المحرك لانتشار هذا النوع من الإسلام فى البلقان.