قال وزير الخارجية الكينى موسى ويتانجولا إن المجتمع الدولى يتجاهل التهديد الأمنى القادم من الصومال ، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تريد تفادى تكرار التدخل العسكرى الفاشل الذى حدث فى عام 1992. وقال ويتانجولا فى مقابلة فى نيويورك إن الصراع الصومالى لا يحصل على اهتمام عالمى ويتراجع أمام الوضع فى السودان والحرب فى أفغانستان ومحاولة السلام فى الشرق الأوسط ومكافحة المخدرات فى المكسيك. وأضاف أن هذا البلد الذى ينعدم فيه القانون بشكل فعلى يمثل أكبر تهديد فى القرن الأفريقى مع قتال متمردى حركة الشباب الإسلاميين للإطاحة بالإدارة الصومالية التى يدعمها الغرب. وقال حسب رويترز "نعرف ..كم تضخ الولاياتالمتحدة فى أفغانستان قيل لنا مليارى دولار يوميا. منطقة شرق افريقيا تطلب 500 مليون دولار ليس يوميا وليس شهريا وليس سنويا ..مرة واحدة فقط لتحقيق الاستقرار فى الصومال". وعندما سئل عن سبب اعتقاده بتجاهل الصومال فقال "بالنسبة للولايات المتحدة ربما الإحراج الذى واجهته عندما ذهبت إلى هناك لا أعرف. ربما هذا هو ما يشكل سياستهم". وتقول الولاياتالمتحدة إنها ملتزمة بمساعدة الحكومة الصومالية على صد المتمردين الإسلاميين ودعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى بالعتاد والتدريب والدعم اللوجستى. ولكن ليس للولايات المتحدة وجود فى الصومال منذ عام 1994 بعد أن قادت تدخلا فاشلا للامم المتحدة بدأ كمحاولة عسكرية لتوزيع مساعدات غذائية فى عام 1992. وانسحبت الولاياتالمتحدة بعد قتل جنود أمريكيين فى أواخر 1993 .