قررت محكمة النقض التجارى أمس الخميس، برئاسة المستشار رفعت عبد المجيد، رفض الطعن المقام من ورثة وليم نجيب عزيز ضد الفنانة شريهان فى النزاع القائم منذ 17عاما على سينما "ريتس" فى شارع عماد الدين، ليتم فسخ العقد المبرم بين الطرفين، مع إلزام الورثة برد850 ألف جنيه مع الفوائد القانونية بنسبة 5% اعتبارا من عام 1991. وكان وليم نجيب قد تعاقد مع فيكتور فايز على استغلال سينما ريتس نظير عائد سنوى قدره 13 ألف جنيه لمدة عشرين سنة، لكن طرفا العقد دخلا فى خصومة انتهت بدخول الفنانة شريهان محل الطرف الثانى عام 1988، حيث أبرمت عقدا جديدا مع ورثة وليم نجيب عزيز على أن تحل محلهم فى العقد المبرم بينهم وبين فيكتور فايز. وعلى ضوء العقد الجديد بين شريهان وورثة وليم نجيب عزيز، عاينت الفنانة دار السينما، ودفعت 850 ألف جنيه لأصحاب السينما، مقابل التجديدات والمعدات والأجهزة والماكينات، على أن يتم تسليم دار السينما لها فور توقيع العقد، كشرط لتنفيذ بنوده، وإلا يصبح لاغيا. وقالت مصادر مطلعة على القضية، إن ورثة وليم نجيب عزيز فوجئوا بعد عامين من توقيع العقد وتسليم السينما لشريهان، بإنذار على يد محضر لإخطارهم بدعوى فسخ العقد، وإلزامهم برد المبلغ المدفوع منها إليهم، مع الفوائد التجارية المترتبة عليه خلال عامين، مع إلزامهم أيضا برد مليون و 700 ألف جنيه أخرى تمثل التعويض الوارد فى العقد. وكانت المحكمة قد رفضت دعوى شريهان، مما دفعها للطعن فيه أمام محكمة الاستئناف، التى أصدرت حكمها بإلزام الورثة برد المبلغ والفوائد القانونية المترتبة عليه لشريهان، فطعن ورثة وليم عزيز نجيب فى الحكم أمام محكمة النقض التى أيدت الحكم لصالح شريهان.