ماليزيا وبريطانيا تتحايلان على ارتفاع أسعار الوقود

وعد رئيس الوزراء الماليزى السيد عبد الله أحمد بدوى الخميس، بعدم اتخاذ أى قرار جديد لرفع أسعار البنزين والديزل مرة أخرى هذا العام، للتخفيف من أعباء الشعب رغم توقعاته باستمرار أسعار النفط العالمية بدون أى حدود لهذا الارتفاع خلال الأشهر المقبلة.
أكد بدوى أن الأسعار الحالية ستبقى كما هى، رغم احتمال وصول أسعار النفط عالمياً إلى 200 دولار للبرميل هذا العام، وأن الحكومة على علم تام، بأن الشعب لا يزال يتأقلم مع الأسعار المرتفعة فى الوقت الحالى.
يذكر أن ماليزيا أعلنت الخميس الماضى، عن رفع سعر لتر البنزين بنسبة 41% أو ما يساوى 78 سنتاً ليصل إلى 2.70 رنجيت "العملة الماليزية"، والديزل إلى 63% أى ما يعادل واحد رنجيت ليصل سعر اللتر إلى 2.58 رنجيت.
على صعيد آخر، أكدت وسائل الإعلام البريطانية الخميس أن شركة "الجينول" الأمريكية، وقعت اتفاقية بقيمة 850 مليون دولار مع شركة "بيوفيلدز" المكسيكية لاستزراع الطحالب بطريقة تجعلها تحول المياه وضوء الشمس وثانى أوكسيد الكربون إلى وقود حيوى.
قال بول وودز رئيس "الجينول" إن إنتاج الإيثانول المستخدم كوقود من الطحالب، يقلل الضغط على أسعار الغذاء نتيجة استخدام الذرة والقصب لإنتاج هذه المادة، وأنه يعرف تلك التكنولوجيا منذ سنوات، لكن ارتفاع أسعار النفط الآن يجعل الوقت مناسباً لاستخدامها.
مشيراً إلى أن بعض الشركات التى تعمل فى الطحالب، تحاول دخول مجال الوقود الحيوى بتجفيف وضغط تلك الكائنات الأولية، لإنتاج زيت الخضروات الذى يعالج ليصبح ديزلاً حيوياً، إلا أن الشركة ستجعل خلايا الطحالب تفرز الإيثانول، الذى سيتم تجميعه من مزارعها دون الحاجة لتدميرها ومعالجتها، كما تخطط الشركة لإنتاج 100 مليون جالون إيثانول فى صحراء سونورا فى المكسيك بنهاية العام المقبل، وهى كمية توازى الإنتاج السنوى لمصفاة نفط أمريكية.
أوضح أن الشركة تستهدف زيادة تلك الكمية إلى مليار جالون بنهاية عام 2012، أى بزيادة 10% عن إجمالى طاقة إنتاج الإيثانول الحالية فى أمريكا التى تعد أكبر منتج للوقود الحيوى فى العالم.