فاروق حسنى: أمن المتحف ترك المكان لصلاة الظهر

أوضح وزير الثقافة فاروق حسنى أن أفراد الأمن بالمتحف تركوا مكانهم وذهبوا لأداء فريضة الظهر، مشددا على أن الوزارة ستتخذ إجراءات رادعة ضد المقصرين.
جاء ذلك أمس السبت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج القاهرة اليوم، حيث أكد حسنى عدم علمه بعدم تفعيل كاميرات المراقبة بالمتحف، قائلا إنه كان ليغلق المتحف لو كان يعلم أن الكاميرات لا تعمل، فيما أشار رئيس قطاع الفنون التشكيلية بالوزارة محسن شعلان، فى مداخلة هاتفية، إلى أن القطاع تقدم بطلب إلى الوزارة لتخصيص 40 مليون جنيه لصيانة وإعادة تركيب الكاميرات، لأنها لا تعمل لمرور سنوات عليها دون صيانة دورية، الأمر الذى رد عليه حسنى بالقول "يجوز طلب هذه المبالغ من وزارة التنمية الاقتصادية..لكننى نصحته بأن تعاد صيانة المتحف بشكل كامل..وحددت مبلغا من صندوق التنمية الثقافية لهذا الغرض".
وقال حسنى إنه فور علمه بسرقة اللوحة، أبلغ النيابة، وأصدر قرار بمحاسبة المسئولين، كما أطلع الرئيس محمد حسنى مبارك ورئيس الوزراء أحمد نظيف بالأمر، إلا أن شعلان اتصل به بعد ساعات قليلة وأبلغه ضبط اللوحة مع سائحين إيطاليين بالمطار، فيما أوضح شعلان أنه سمع نبأ استعادة اللوحة على راديو مصر، كما اتصل به العديد من الصحفيين والإعلاميين لتهنئته، فاتصل بحسنى ليزف إليه النبأ السعيد، فبادر حسنى بإصدار بيان من الوزارة حول استعادة اللوحة وضبط المتهمين، مؤكدا أن ما تم بثه على قناة النيل للأخبار حول استعادة اللوحة وتصريحات حسنى غير صحيح و"نحن غير مسئولين عنه".
وروى شعلان ما حدث، قائلا إن اللوحة كانت موجودة الساعة التاسعة صباحا وفقا لمحضر الفتح، وزار المتحف 11 سائحا بينهم 2 إيطاليين و2 روسيين 4 أسبان وطالبة مصرية، وعند الإغلاق اكتشف العاملون اختفاء اللوحة، وفور إبلاغ وزارة الداخلية تم تشديد الرقابة على 32 منفذ ونقطة أمنية.
وأضاف حسنى إنه تم إبلاغ الانتربول الدولى بمواصفات السياح حتى لا يتمكنوا من بيع اللوحة، مؤكدا أن سارقى اللوحة لن يتمكنوا من التصرف فيها أو بيعها بأى شكل من الأشكال إلا لجامعى التحف.
وطرح تضارب تصريحات حسنى إثر سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان الهولندى فان جوخ فى وضح النهار من متحف "محمود خليل"، العديد من التساؤلات حول إدارة حسنى والحكومة للأزمة، حيث أصدر حسنى، بعد ساعات قليلة من إعلان سرقة اللوحة، بيانا يؤكد ضبط لصوص "إيطاليين" فى مطار القاهرة وبحوذتهم اللوحة المسروقة، مستندا فى بيانه إلى عدد من الاتصالات لرؤساء تحرير بعض الصحف ورئيس قطاع الفنون التشكيلية بالوزارة محسن شعلان، إلا أنه لم يتحر الدقة ويستقى الخبر من مصادره فى وزارة الداخلية وسلطات المطار.