أكد فاروق حسني وزير الثقافة اندهاشه الشديد من التصريحات التي ادلي بها محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية والتي قال فيها انه صدم من اتهام الوزير له بالاهمال في واقعة سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمد محمود خليل بالجيزة ظهر السبت الماضي , وتساءل حسني بقوله " ان لم يكن شعلان مهملا فمن اذن المهمل ؟!" كشف وزير الثقافة انه هو الذي حصل علي موافقة د. احمد نظيف رئيس الوزراء علي تكليف شركة المقاولون العرب بالامر المباشر لتنفيذ مشروع تطوير المتحف ولكن للاسف تقاعس شعلان ولم يسلم المتحف للشركة بدعوي عدم وجود مخزن لوضع محتويات المتحف حتي كانت الكارثة وسرقت اللوحة. اكد حسني مجددا انه انه كان يجب علي شعلان اخطاره بتعطل كاميرات المراقبة بالمتحف وعندها كنت اصدرت قرارا فوريا باغلاق المتحف لحين اصلاحها وايضا كنت طلبت من جهاز الامن القومي التدخل لاصلاح الكاميرات او حتي تغييرها مهما كانت التكلفة. اوضح وزير الثقافة ان المتحف في ظل هذا الاهمال كان سيسرق حتي ولو كان به الف كاميرا للمراقبة تعمل وليست معطلة!!. تعجب حسني من الاصوات التي تحمل الوزير المسئولية عن اي كارثة او ازمة تقع في احد قطاعات الوزارة رغم وجود الالاف من الموظفين والقيادات المسئولين عن سير العمل بهذه القطاعات واذا كان الامر كذلك فعلي الوزير "اي وزير" الاستغناء عن هؤلاء الموظفين والقيام بمهام عملهم بنفسه !!. من ناحية اخري قرر وزير الثقافة تشكيل مجموعة من اللجان الفنية لمراجعة وسائل التأمين والمراقبة وكذلك الاطفاء بجميع المتاحف الفنية والاثرية بالقاهرة والمحافظات للتأكد من سلامة اجهزة المراقبة والاطفاء بها مع اغلاق اي متحف امام الزيارة فورا في حال ثبوت تعطل هذه الاجهزة به حتي لا تتكرر واقعة متحف محمود خليل. كان الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، قد ادلي بتصريحات صحفية قال فيها : لست بحاجة إلي أن أثبت إنجازات عملي طوال الأربع سنوات الماضية، مضيفا أن اتهام وزير الثقافة للمسئولين، في تحقيقات النيابة كان صدمة له، بل إن فاروق حسني اتهمه شخصيا بالإهمال الجسيم وحمله مسئولية سرقة لوحة الخشخاش من داخل المتحف، في الوقت الذي قدم ملفا كاملا يؤكد حرصه علي هذا المتحف من خلال أوراق ومستندات طوال فترة عمله التي قام فيها بتطوير المتحف كاملا. وتساءل شعلان كيف يكون مهملا ومقصرا في عمله رغم استعادته لأكثر من لوحه تم سرقتها من داخل دار الأوبرا. وفي تحقيقات النيابة أكد فاروق عبد السلام رئيس قطاع مكتب وزير الثقافه أن هناك إهمالا جسيما حدث ويجب معاقبة المسئولين، واتهم أمناء المتحف ومديريه وأفراد الأمن ورئيس القطاع ورئيس قطاع الفنون التشكيلية بالإهمال والتقصير في أداء عملهم. وأضاف رئيس قطاع مكتب الوزير أن له اختصاصات وزير الثقافة، مشيراً الي أن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات أكد أن الميزانية الخاصة لهذا المتحف بلغت 37 مليون جنيه، وهي الميزانية المخصصة لهذا المتحف فقط دون غيره.