مزاعم إسرائيلية بتحول سيناء إلى قاعدة إرهابية

زعم الإعلامى والمحلل الإسرائيلى، يونى بن مناحم، أن الصواريخ ونشطاء حماس فى شبه جزيرة سيناء والذين أطلقوا القاذفات الصاروخية مؤخرا على مدينتى إيلات والعقبة، يؤكد أن شبه جزيرة سيناء أصبحت قاعدة أساسية لكل من إيران والقاعدة، وعلى القيادة المصرية أن تتخذ قرارا استراتيجيا للتعامل معها، مضيفا بأن أحد أهم أهداف تلك المنظمات الإرهابية هو إسقاط نظام مبارك.
وأضاف بن مناحم، خلال تقرير له بثه عبر أثير الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن التوتر بين مصر وحماس لا يزال مستمرا، وأن وسائل الإعلام المصرية تواصل هجومها الحاد عقب إطلاق صواريخ حماس على إيلات والعقبة قبل أسبوعين، ضاربا المثل بمقال عبد الله كمال، رئيس تحرير مجلة "روز اليوسف" قبل عدة أيام، والذى قال فيه إن حماس تشكل خطرا على مصالح مصر الاستراتيجية وتشكل تهديدا مستمرا للأمن القومى المصرى والاستقرار فى مصر.
وواصل المحلل الإسرائيلى زعمه قائلا إن كمال شدد فى مقاله على أن فكر حماس الدينى يتشابه تماما مع التنظيمات المشابهة لها فى مصر كالإخوان المسلمين وإيران والمنظمات ذات الصلة بتنظيم القاعدة.
وزعم بن مناحم بأن المصريين مقتنعون بأن الجناح العسكرى لحركة حماس هو الذى أطلق الصواريخ من شبه جزيرة سيناء قبل ستة أشهر وقبل أسبوعين أيضا بأمر مباشر من إيران، مضيفا بأن المصريين غاضبين.
وأضاف أن عناصر حماس تتسلل إلى شبه جزيرة سيناء وتسطو بشدة على السيادة المصرية بهدف تعقيد العلاقات بين مصر وإسرائيل لإحراج الرئيس حسنى مبارك، حيث يصب ذلك فى مصلحة إيران التى تريد اشتعال المنازعات المحلية بين الدول العربية وإسرائيل من أجل تحويل أنظار المجتمع الدولى عن مشروعها النووى.
وأوضح المحلل الإسرائيلى أن الموقع الجغرافى لصحراء سيناء وطبيعتها جعلتها هدف استراتيجى للعناصر الإرهابية المختلفة، لذلك ليس من المستغرب أن تلعب حماس فى هذا المجال، على حد زعمه.
وتابع بن مناحم بأن مسئولون مصريون دائما يقولون بأن الملحق العسكرى لاتفاق السلام بين إسرائيل ومصر يقلل كثيرا من نشر قوات أمن فى شبه جزيرة سيناء، حيث تعد سيناء منطقة "عازلة" بين البلدين، لذلك فإنه من الصعب على مصر اتخاذ إجراءات فعالة ضد العناصر الإرهابية هناك، فى حين أن كبار المسئولين فى الخارجية الإسرائيلية يرفضون هذه الادعاءات جملة وتفصيلا ويقولون إن مصر قادرة على التعامل بحزم مع ظاهرة الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء دون تغيير اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر.
وزعم الإذاعى الإسرائيلى بأن إيران استطاعت أن تزرع ذراعها الطويل بجانب أذرع أسامة بن لادن فى شبه جزيرة سيناء فى محاولة للاستفادة من موقعها الاستراتيجى لصالحهم، مضيفا أن سيناء ستصبح قاعدة للنقل والإمداد فى يد الجماعات الإرهابية المختلفة لتكون مصدرا لتوريد الأسلحة إلى جماعة الإخوان المسلمين التى تعد أكبر حركة معارضة فى مصر تعارض بشدة استمرار حكم الرئيس مبارك وابنه، مضيفا بأن "الإرهاب الإيرانى" و"الجهاد العالمى" لديها هدف مشترك وهو قلب الأنظمة العربية المعتدلة التى تقودها الحكومة المصرية.