يبدو أن اقتراب موعد حلول الانتخابات البرلمانية وزيادة أعداد نواب الإخوان المسلمين المرشحين فى الدورة المقبلة، إضافة إلى هروب بعض رجال الأعمال المتعثرين خارج مصر كان دافعاً قوياً لكثير من المؤلفين فى دراما رمضان 2010 لمناقشتهما وهناك أكثر من عمل يتناول كثيراً من هذه القضايا منها مسلسل «بابا نور» بطولة حسين فهمى والذى يجسد من خلاله نائب رئيس حزب معارض وعندما يتوفى رئيس الحزب يتوقع أن يحل بديلا له، لكن أعضاء الحزب يختارون شخصاً آخر ليتولى المنصب مما يدفعه لتقديم استقالته والنزول إلى الشارع والالتحام بالجماهير والتعرف إلى مشاكلهم بشكل واقعى بعيداً من المكاتب. كما أن مسلسل «الجماعة» بطولة إياد نصار يرصد تاريخ جماعة الإخوان المسلمين على يد الشيخ حسن البنا، إضافة إلى إلقاء الضوء على الدور الذى تخوضه الجماعة حالياً فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأيضاً مسلسلات «شاهد إثبات» بطولة جومانة مراد ونضال الشافعى، ومسلسل «ريش نعام» بطولة داليا البحيرى، يتناولان قضايا فساد رجال الأعمال، كذلك مسلسل «قضية صفية» والذى تلعب بطولته الفنانة مى عز الدين يلقى الضوء على فساد 3 من النواب البرلمانيين. فساد رجال الأعمال والنواب البرلمانيين هذا العام يطرح كثيرا من التساؤلات، أهمها هل هناك توجيه حكومى لمناقشة مثل هذه الأمور فى الدراما كنوع من إيهام الشعب بأن المرحلة المقبلة «مرحلة تغيير وإصلاح» أم مجرد دعاية مجانية لما سيحدث فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. المؤلف فداء الشندويلى أكد أنه رغم أن مسلسليه «ريش نعام»، و«شاهد إثبات» يناقش فساد رجال الأعمال لكنه ركز على شخصيات بطلاته، ولكن تعمد أن يتناول فى مسلسله الثالث «العتبة الحمرا» والذى تلعب بطولته الفنانة مى كساب فساد النواب البرلمانيين وقال: تعمدت أن أظهر ضمن أحداث المسلسل الفساد الحقيقى للنواب البرلمانين «اللى مبيقدموش حاجة للشعب، ويضحكوا على الناس الغلابة علشان يدوهم أصواتهم» وأضاف الشندويلى: مسلسل «العتبة الحمرا» إنتاج خاص وهو ما يعطى فرصة لمناقشة أى موضوعات حساسة تخص الدولة، ولا أعتقد أن هناك توجيها حكوميا يسمح بانتقاد نواب حكوميين، المؤلف أيمن سلامة، أوضح أن مسلسله قضية صفية لا يقصد نواباً بعينهم كما سبق أن حدث مع مسلسله «ليالى» والذى تناول فيه قضية هشام طلعت مصطفى. وأشار سلامة إلى أن الفترة الحالية لابد أن يرصد من خلالها المؤلفون الفساد البرلمانى خاصة أننا على أعتاب الانتخابات.