أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية اليوم الأحد أن 96 شخصا على الأقل قتلوا وفقد ألفان آخرون بعد حدوث انزلاقات جديدة للتربة فى إقليم غانسو شمال غرب الصين. وغادر رئيس الوزراء الصينى وين جياباو بكين الأحد متوجها إلى الإقليم المنكوب، حسبما أضافت الوكالة، ملمحة إلى كارثة طبيعية جديدة. ووقعت الحوادث مساء أمس السبت فى إقليم غانسو الذى تقيم فيه غالبية تيبتية بعد أمطار غزيرة، حسبما ذكرت الوكالة نقلا عن المسؤول فى الادارة ماو شينغوا، وأضاف المسئول نفسه أن نحو خمسين ألف شخص تضرروا من حوادث انزلاق التربة هذه. من جهته تحدث التليفزيون فى حصيلة مؤقتة عن إصابة سبعين شخصا بجروح، وقال إن عشرين ألف شخص فى منطقة جوكو المتضررة تم إجلاؤهم. وذكرت السلطات المحلية أن انزلاقات التربة جرفت بيوتا إلى نهر مما أدى إلى فيضانه. ونقلت الصين الجديدة عن مسئول محلى قوله إن "مياه نهر بايلونغ غمرت بعد ذلك المنطقة وحاصرت عددا من الأشخاص". وأضاف أن "الوحل أصبح المشكلة الأساسية لعمليات الإغاثة"، موضحا أن التربة أصبحت "سميكة جدا ولا يمكن المشى أو الانتقال بسيارة عليها". وأوضحت الصين الجديدة أن طبقة من الوحل يبلغ ارتفاعها حوالى متر اجتاحت بعض الشوارع. ونقلت عن لى تيانكوى الذى يقيم فى المنطقة أن "أحدهم قالى إن الطابق الخامس من المبنى الذى يعيش فيه غمره الوحل والناس يبحثون عن أقرباء وأصدقاء لهم". وقال التليفزيون إن السلطات نشرت حوالى ثلاثة آلاف جندى ونحو مئة من عناصر الفرق الطبية للمشاركة فى عمليات البحث والإنقاذ. وقطع التيار الكهربائى فى الجزء الأكبر من هذه المنطقة التى هطلت فيها أمطار غزيرة أسفرت منذ بداية العام عن مصرع أو فقدان أكثر من 2100 شخص فى الصين وسببت عمليات إجلاء شملت 12 مليون شخص. أما الأضرار المادية فكبيرة جدا إذ قدرت قيمتها ب275 مليار يوان (أكثر من ثلاثين مليار يورو).